الخليج: عمار عوض رجح دينيس روس المساعد الخاص للرئيس السابق باراك أوباما أن تتراجع الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي مع إيران «خطة العمل المشتركة الشاملة» شهر تشرين الأول/أكتوبر، عندما يتعيّن على الإدارة الأمريكية أن تحكم مجدداً على التزام إيران. وقال في مقال لمعهد واشنطن للدراسات حمل عنوان (الطريقة المثلى للضغط على إيران) «تتمثل المشكلة التي تواجه إدارة ترامب في أن»الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، التي تراقب برنامج إيران النووي، اعتبرت مجدداً أن طهران تفي بالتزاماتها بموجب «خطة العمل المشتركة الشاملة»، وبالتالي، إذا لم تصادق إدارة ترامب «على التزام إيران» فسيمهد الطريق فعلياً أمام الانسحاب من الاتفاق.وأضاف روس أن التعبير عن الامتعاض من إيران أمر مفهوم، لاسيما نظراً إلى أعمال طهران في سوريا ومختلف أنحاء الشرق الأوسط. لكن الهدف الأمريكي في هذه المرحلة يجب أن يتمثل بعزل إيران وليس الولايات المتحدة. فما تريده واشنطن هو أن يركّز العالم اهتمامه على تصرفات إيران السيئة وليس على ما سيعتبره بعض حلفاء الولايات المتحدة سلوكاً سيئاً من جانبها. ونوه روس بأن التركيز على «خطة العمل المشتركة الشاملة» - بصرف النظر عن قيودها الحقيقية - لن يتصدى لأي من التهديدات الإيرانية الحالية، من بينها الخطر الفعلي المتمثل باستعداد إيران لاستخدام الميليشيات الشيعية لملء الفراغ الناتج عن هزيمة تنظيم «داعش» في الرقة. وقال: يجدر بإدارة ترامب التركيز على استراتيجية للتصدي لهذا السلوك الإيراني، عبر إظهار أنه سيكبّد الجمهورية الإسلامية أثماناً، وإثبات أن طهران ستتسبب بعزل نفسها وتحول دون أي تطبيع للعلاقات مع المجتمع الدولي.
مشاركة :