أثار قرار إلقاء القبض على الداعية السعودي سلمان العودة، والداعية عوض القرني والداعية الدكتور علي العمري، ودعاة آخرين، ردود فعل غاضبة في الشارع العربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن قرار الاعتقال جاء بسبب رفضهم مهاجمة الحكومة القطرية، ورفض تأييد قرار قطع العلاقات معها، والتزام الحياد في الأزمة الخليجية.وأكد خالد فهد العودة، أمس، أن شقيقه الداعية سلمان العودة اعتُقل من قبل السلطات السعودية. ورجَّح مقربون من الشيخ وحسابات لمغردين سعوديين مشهورين على موقع تويتر، أن تكون التغريدة التي كتبها العودة عقب الإعلان عن اتصال هاتفي بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان هي السبب. وكتب العودة تغريدة على تويتر، عقب الإعلان عن الاتصال الهاتفي وقال فيها: «ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم». وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات السعودية اعتبرت تغريدة العودة بمثابة فرح بما ظنه تصالحاً خليجياً. اعتقاله من منزله ونشر مغردون محادثة من أحد المقربين من الشيخ العودة، ذكر فيها أنه في الساعة السادسة مساء السبت، جاءت مجموعة وطلبت من العودة المشي معهم للتحقيق معه حول التغريدة التي كتبها لقرب التصالح مع قطر. وذكرت حسابات سعودية أن الشيخ العودة كان على قائمة الدعاة المستهدف اعتقالهم، وذكر حساب «الميزان» ويتابعه أكثر من 33 ألف شخص أن «العودة كان على رأس قائمة تضم 20 من مشايخ الصحوة، طلب التويجري في عهد الملك عبدالله اعتقالهم، وتلكأت الداخلية في التنفيذ». وبعد وقت قصير من انتشار نبأ اعتقال العودة، تصدر هاشتاج اعتقال_الشيخ_سلمان_العودة قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في السعودية، إلا أنه سرعان ما تدخلت السلطات السعودية لحذف الهاشتاج. ولم يغرّد الداعية طيلة يومين تقريباً على حسابه بموقع «تويتر»، والذي ينشط عادة فيه بشكل مستمر، ويتفاعل مع متابعيه بشكل دائم من خلاله. القرني بسجن «شعار» كما أكد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي أيضاً اعتقال الداعية عوض القرني، وبحسب تسريبات وأنباء متداولة من داخل المملكة، فإن اعتقال القرني تم مساء السبت، على يد رجال أمن تابعين للمباحث السعودية العامة، وذلك بعد اتهامه بالتعاطف مع قطر. وأوضح ناشطون سعوديون أن القرني تم نقله إلى سجن «شعار» في مدينة أبها التابعة لمنطقة القصيم. فيما ذكرت بعض التسريبات أن السلطات السعودية طلبت من الشيخين القرني والعودة، قبل ذلك، أن يساندا موقف الرياض الرسمي في الأزمة مع قطر، فرفضا، فتم تهديدهما بالاعتقال. ومن جانبه علق وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، على اعتقال عدد من الدعاة من قبل السلطات السعودية، وقال خالد بن أحمد في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»، إن البحرين تقف مع المملكة «في كل خطوة تتخذها لحماية شعبها من أعداء الأمة، ودعاة الإرهاب، ووكلاء التنظيمات، وأعوان الشياطين».;
مشاركة :