الأخطاء التحكيمية عنوان الجولة الأولى للدوري المصري بقلم: عماد أنور

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز تكشف مبكرا عن الأخطاء التحكيمية وعن غياب الانسجام عن بعض الفرق بسبب ضعف الإعداد.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/09/12، العدد: 10749، ص(22)]الجدل لا يتوقف القاهرة - ما إن تنطلق إشارة البدء للموسم الكروي الجديد، فلا وقت للتجارب، لأن البديهي أن تكون الفرق استعدت جيدا للمنافسة، غير أن أداء الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز الذي بدأ الجمعة، كشف غياب الانسجام عن بعض الفرق بسبب ضعف الإعداد، وألقى ضغط المباريات الذي شهده الموسم الماضي بظلاله السلبية عن هذا الموسم، ولم يفصل بينهما سوى 23 يوما فقط. لا يمكن إغفال الأخطاء التحكيمية التي بدأت مبكرا مع الجولة الأولى، رغم أنها كانت سببا في معاناة عدد كبير من الأندية في الموسم الماضي، وكادت أن تفضي إلى أزمات معقدة، أبرزها عندما هدد مرتضى منصور رئيس الزمالك بالانسحاب من المسابقة، بسبب أخطاء عدة، قال إن فريقه تعرض لها. وأسفرت الجولة الأولى عن إيقاف حكم مباراة الأهلي وطلائع الجيش مساء الأحد، أحمد حمدي، بعد أن تغاضى عن ركلتي جزاء واضحتين، عندما تعرض لاعب الأهلي عبدالله السعيد لعرقلة داخل منطقة جزاء طلائع الجيش، ولمست الكرة يد أحد مدافعي الطلائع داخل منطقة الجزاء. وكان المتوقع أن يبدأ الموسم الجديد بأداء جيد للحكام دون ظهور تلك الأخطاء الفنية الساذجة، وبناء على ذلك قررت لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم برئاسة الحكم الدولي السابق عصام عبدالمنعم إيقاف حكم المباراة إلى أجل غير مسمى. تعثر الأهلي والزمالك في الانطلاقة الأولى لهما بالدوري الممتاز، فتعادل الزمالك مع الإنتاج الحربي (1-1)، وهي النتيجة نفسها التي أسفر عنها لقاء الأهلي وطلائع الجيش، لكن المفاجأة هي انتفاضة أندية الوسط والتي سيطرت على مراكز المربع الذهبي، والأكثر لفتا للأنظار هي أخطاء التحكيم التي بدأت مبكرا. إذا كان من البديهي عدم رسم انطباعات على الموسم الكروي من جولته الأولى، إلا أن هناك أمورا لا يختلف عليها شخصان، مثل بناء خطط اللعب بناء على الإمكانات المتاحة أمام كل مدرب، فضلا عن التنظيم والانسجام بين لاعبي الفريق الواحد. قال لاعب الزمالك السابق، طارق مصطفى، إن العشوائية ظهرت على أداء عدد من الفرق، أبرزهم الأهلي (حامل اللقب) الذي دخل مباراته أمام الطلائع بثقة زائدة حرمته من الفوز. وأضاف لـ”العرب” إنه حتى وإن حرمت أخطاء التحكيم الأهلي من ضربتي جزاء مؤكدتين، فإن هذا لا يعوق فريق كبير عن تحقيق الفوز، ولفت إلى أن هناك مباريات يمكن أن تصنف بالسيئة؛ منها تلك المباراة التي جمعت بين النصر (الوافد الجديد على المسابقة) مع طنطا الذي كان مهددا بالهبوط في الموسم الماضي. عشوائية الأداء اتسمت معظم المباريات بالعشوائية، وكانت لافتة المواجهة التي جمعت الاتحاد الإسكندري مع الإسماعيلي، واستطاع فيها الأخير تحويل هزيمته بهدفين إلى فوز بنتيجة (4-2)، وشهدت المباريات فنيات عالية، وإذا كان الموسم لا يزال في بدايته، فيمكن القول إنها بداية متوسطة المستوى.الأخطاء التحكيمية كادت تفضي إلى أزمات معقدة، أبرزها عندما هدد مرتضى منصور رئيس الزمالك بالانسحاب وكان الأهلي في أمس الحاجة إلى فوز معنوي قبل لقائه المرتقب أمام الترجي التونسي السبت في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في ملعب برج العرب بالإسكندرية، لكن عليه تدارك الأخطاء التي حدثت في لقاء الطلائع، واستغلال أنصاف الفرص لتسجيل الأهداف، لأن الفرص التي أتيحت له في المواجهة المحلية لن تتكرر أمام الترجي القوي، وربما أيضا لن يتمكن من السيطرة التامة على اللقاء. أما الزمالك فتعامل رئيسه وفقا لمقولة “وضع العربة أمام الحصان”، وأتى بصفقات شكلت فريقا كاملا قبل أن يتعاقد مع المدير الفني بيوشا، لذلك ظهر لاعبو الفريق وكأنهم في معزل عن بعضهم البعض، ولم يتبق من لاعبي الموسم السابق سوى عدد قليل مثل الحارس أحمد الشناوي، محمد مجدي، أحمد أبوالفتوح، والأخيران لم يشاركا سوى في عدد قليل من مباريات الموسم الماضي. كانت الانطلاقة الأولى للصربي نيبوشا يوفوفيتش، المدير الفني للزمالك غير موفقة، لكن الأمر ليس بيده لأنه لم يتعرف جيدا على اللاعبين، وتولى منصبه قبل أسبوعين فقط، وكان تعادل الزمالك أمام الإنتاج موضع سخرية الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين في تعليقاتهم إلى احتمال رحيل “نيبو” عن الفريق، في إسقاط على سياسة كثرة تغيير المدربين التي يتبعها رئيس الزمالك. التهديد بالرحيل عدم التهديد بالرحيل أيضا، كان سببا في تقديم أداء متزن لبعض الفرق، أبرزهم وادي دجلة بقيادة أحمد حسام “ميدو”، والمصري بقيادة حسام حسن، وبتروجت بقيادة مختار مختار، وهذه الأندية لا يعمل مدربوها تحت التهديد بالرحيل في حالة الهزيمة، كأندية الزمالك والإسماعيلي مثلا، وتلعب هذه الأندية تحت عبء حصد اللقب أو التواجد في المراكز الثلاثة الأولى على أقل تقدير، وهو ما يؤهل إلى البطولتين القاريتين (دوري الأبطال والكنفدرالية). وتشترك غالبية الفرق في عدم القدرة على إقامة معسكر إعداد جيد تتخلله عدة مباريات ودية، بسبب عامل الوقت والتحام الموسمين الماضي والحالي، بينما كشفت الجولة الأولى عن تفوق المحترفين واستطاعوا من البداية التسجيل في مرمى المنافس، وسجل ثلاثي هجوم الإسماعيلي، المالي موسى كامارا، والغاني ريشارد بافوور والكولومبي كالديرون، ثلاثة أهداف من أصل أربعة أحرزهم الفريق في مرمى الاتحاد السكندري. اللافت هو انتفاضة أندية الوسط في الموسم الماضي، الجولة الأولى في النسخة الجديدة من الدوري، ويتصدر سلم ترتيب الدوري فريق نادي المقاولون العرب ويليه الإسماعيلي، ثم المصري البورسعيدي ثالثا.

مشاركة :