كونا- أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، عن تقديره الكبير للموقف الياباني الداعم للقضايا العربية والمتفهم لها، ومساندته للدول العربية بالمحافل الدولية لدعم الحقوق العربية، لافتا إلى أن اليابان تشكل رابع أكبر شريك للكويت في العالم. وقال الجارالله، في كلمة أمام اعمال الدورة الاولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني أمس الأول، ان التعاون الاوسع على مختلف الأصعدة يخدم المصالح المشتركة ولمواجهة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وفي مقدمها تنامي ظاهرة الارهاب والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في دولنا والعالم. وأوضح ان الاجتماع الاول للحوار السياسي يأتي تتويجا لأربعة منتديات اقتصادية بين الجانبين، لدفع مجالات التعاون الى افاق ارحب واشمل. وقال «نحن في دولة الكويت تمثل اليابان بالنسبة لنا رابع أكبر شريك تجاري في تعاملنا مع العالم، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مع اليابان 14 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية». واستذكر في كلمته موقف اليابان حيال القضية الفلسطينية «وهي القضية الجوهرية والتي نطالب دائما بضرورة التوصل الى حل عادل ودائم وشامل لها، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى أساس حل الدولتين ووفقاً لمبادرة السلام العربية». كما استذكر كذلك الموقف المشرف الدائم لليابان ازاء القضايا العربية، مشيرا الى مساهمة اليابان السخية في تمويل التحالف الدولي، الذي حرر الكويت من براثن احتلال النظام العراقي البائد، عندما خصصت اليابان 13 مليار دولار لتمويل عملية تحرير الكويت. واكد الجارالله ان «هذا الموقف المشرف للحكومة اليابانية يبقى ماثلا في وجدان أبناء الشعب الكويتي ومعبرا عن التزام صادق بدعم القضايا العربية ونصرة شعوبها»، لافتا الى ان اليابان مازالت تواصل جهودها في دعم التنمية وتطوير التعاون المشترك في العديد من المجالات. وقال «انطلاقا من تفهمنا لقضايا أصدقائنا في اليابان فاننا نتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية وما قامت به كوريا الشمالية من اطلاق الصواريخ البالستية، لتشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن وتهديدا للسلم والأمن الدوليين». واضاف أن «هذا الامر يدعونا الى مطالبة كوريا الشمالية بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن والعمل مع المجتمع الدولي لمزيد من الضغط عليها لوقف برنامجها النووي والصاروخي والالتزام بنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل». وتابع قائلا «التزاما من بلادي بقرارات مجلس الأمن الخاصة بمقاطعة كوريا الشمالية لحملها على الالتزام بتلك القرارات فقد قمنا بجملة من الاجراءات التجارية تنفيذا لتلك القرارات كما عمدنا الى تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع كوريا الشمالية الى مستوى قائم بأعمال». وأوضح الجارالله أن الكويت تدعو الى تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز أطر التعاون الثقافي والتعليمي العربي الياباني وتتطلع بأمل وتفاؤل لما سيسفر عنه هذا الحوار الهادف والبناء بين الدول العربية واليابان. والتقى الجارالله أمس، وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري،وبحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، اضافة الى مناقشة آخر تطورات القضايا الاقليمية والدولية. وحضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني، وسفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي. وكان الجارالله التقى الليلة قبل الماضية، وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون بجمهورية موريتانيا الدكتور اسكلو ولد أحمد ازيد. وتم خلال اللقاءين بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض مستجدات القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاءين السفير الديحاني.