العزلة كشفت أساليب قطر في توظيف الثروة والأذرع الإعلامية

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق:إيمان عبدالله آل علي أكد خبراء وسياسيون أن مرور 100 يوم من عزلة قطر ودخول الشهر الرابع منذ بداية الأزمة القطرية يستحق التقييم بالفعل، لأن الفشل السياسي لقطر، واضح من خلال متابعة تحركاتها الخارجية المحمومة وتقاربها أكثر مع إيران لمعاندة دول الإقليم، وأن الدور السلبي الذي قامت به قطر في قراءة المشهد، ينم عن فشل دبلوماسي وسياسي وهذا ما أفرزته ال 100 يوم من العزلة، وأن السياسة القطرية لا تهتم بالشعب القطري، من خلال تبديد الأموال على الإرهاب ومحاربة الشعوب، وإشعال الفتن لتخريب المنطقة.وقالوا ل«الخليج» إن المؤامرات القطرية على دول الخليج والأقطار العربية، سوف تتعثر وتفقد تأثيرها مهما حاولت قطر، لأن الحزم الخليجي والعربي الجماعي ضد قطر دق ناقوس الخطر، وبالتالي أصبحت أي تحركات أو مؤامرات قطرية مفضوحة، وأن تأثير ما قامت به دول المقاطعة (المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات) سيحقق نتائجه وغاياته، لكون هروب قطر نحو بناء علاقات مع دول أخرى لا يمكن أن يعوضها عن محيطها وخليجها العربي؛ ولهذا فإن الاستقواء بعلاقات سياسية مع دول أخرى لن يعوض عن المحيط الذي تجمعه مصالح وقيم مشتركة. وأوضحوا أن التجريم الدولي تأخر ويراوح مكانه بتكاسل، ونحتاج إلى تحرك أوسع لتقديم ما لدينا من إثباتات تدين قطر بدعم وتمويل الإرهاب، وما فعلته قطر يعد فرصة ذهبية للحكومة الإيرانية، لتستغل الأزمة لصالح مطامعها في المنطقة، والحقيقة التي يجب أن تعيها الحكومة القطرية أن المعالجة تكون من دول الخليج، وليس من دول الخارج التي تستغل الخلاف لصالح أطماعها في المنطقة، وأحلام قطر القديمة أصبحت من الماضي، بعد فضح علاقتها بالإرهاب، ولن يكون للدوحة أي دور إقليمي بارز وهي تعاني من العزلة. أحمد الجروان عضو المجلس الوطني الاتحادي ورئيس المجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، أكد أن الدور السلبي الذي قامت به قطر في قراءة المشهد ينم عن فشل دبلوماسي وسياسي وهذا ما أفرزته ال 100 يوم من العزلة.وقال: القيادة في دول المقاطعة صبرت كثيراً على ممارسات قطر، وتعاملت مع مبادئ حسن النوايا، في حين أصرت السياسة الخارجية القطرية على استقطاب شخصيات ومنظمات مشبوهة، وأصرت على استنزاف مقدرات منطقة الخليج والمنطقة العربية من خلال دعمها للإرهاب، وعمَّقت الجرح من خلال عدم التزامها وتدخلها في زيادة الأمور سوءاً في ليبيا وسوريا ومصر واليمن ولبنان والبحرين، وكل تلك الممارسات زادت من فترة الصراعات وجعلتها تطول أكثر، وتستنزف مقدرات المنطقة، وكان من المتوقع أن تكون مشاريع قطر في اليمن إيجابية، ولكنها للأسف كانت عدوانية من خلال الغدر بقوات التحالف العربي، وهذا ما انكشف في فترة عزلة قطر.وأوضح أن التقارب اليوم غير طبيعي بين قطر وإيران، وتم كشف العديد من الحقائق والوقائع الملموسة من خلال الممارسات القطرية في البحرين، لزعزعة الأمن وتدخلهم في دعم التواجد المتطرف السلبي في البحرين، ولو لم يكن هناك تجاوزات وغدر من السياسة القطرية، لما وجدنا هذا التحرك في البحرين.وعن حلم قطر في أن يكون لها ثقل دولي، قال: قطر لم يكن لها ثقل على المستوى الدولي، ولم تكن لاعباً مهماً على الساحة الدولية، بل كانت محور شر ونار، ولم تكن يوماً وسيط خير، ونجحت السياسة القطرية في إفشال الصواب والخير وإفشال كل ما يخدم المنطقة العربية، والواقع أنها تحتضن حماس من سنوات، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما النقطة الإيجابية التي تقدمت بها القضية الفلسطينية بعد احتضانها حماس؟، والحقيقة أن تواجد قطر في الملفات السياسية من فشل إلى فشل آخر، والعزلة كشفت تلك الحقائق.وأكد أن السياسة القطرية لا تهتم بالشعب القطري من خلال تبديد الأموال على الإرهاب ومحاربة الشعوب، وإشعال الفتن لتخريب المنطقة.وأضاف: في الواقع، الفُرس لم يكونوا يوماً أصدقاء للعرب منذ بداية التاريخ، وإيران اليوم تستغل قطر الدويلة الصغيرة لزيادة الجرح العربي، وفرقة البيت الخليجي، فإيران كانت تحلم بمثل تلك الفرصة، والآن وجدت الفرصة أن تكون قريبة من الشق الخليجي من خلال بوابة قطر، وتركيا وإيران جيران للأمة العربية من حيث الجغرافيا، ولكن محاولة انقضاض الجانب التركي والفارسي على مقدرات الأمة العربية من خلال قطر؛ فذلك توجه عقيم وغير صحيح، فدول المقاطعة لديها الإمكانيات الكثيرة التي تجعلها تحافظ على أمن المنطقة، أما إيران وتركيا فقط تلعب بالموازين السياسية و تريد كل دولة منهما فرض هيمنتها لمصلحة حروبها وسياستها. تجفيف المنابع أكد الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث أن مرور 100 يوم من عزلة قطر ودخول الشهر الرابع منذ بداية الأزمة القطرية يستحق التقييم بالفعل. لأن الفشل السياسي لقطر واضح من خلال متابعة تحركاتها الخارجية المحمومة وتقاربها أكثر مع إيران لمعاندة دول الإقليم. ولم يبق أمام الدوحة سوى الضجيج الإعلامي والتحركات الدبلوماسية اليائسة بحثاً عن مخرج أو بدائل دون فائدة. فإيران لن تقدم لقطر ما يساعدها على الخروج من عزلتها، لأن المجال الحيوي لقطر هو البيئة الخليجية وبخسارتها للبيئة الخليجية، تفقد الكثير من القدرة على ممارسة نهجها السابق الداعم للتطرف والإرهاب والمحرك للمؤامرات. وقال: لتقييم فترة العزلة التي مضت على قطر خلال ال 100 يوم الماضية، يمكن القول إنها عزلة مستحقة وأثمرت نتائج على مستوى الوعي العام في المجتمع الخليجي بخطورة العبث القطري بورقة الإرهاب. كما أن قطر وجدت من يصدها ويقف في وجهها، إلى جانب الانتقال النوعي لجهود مكافحة الإرهاب من التركيز على الجماعات الإرهابية إلى تجفيف منابع التمويل الرسمي ممثلاً بالدعم القطري. لأن التمويل هو الأساس الذي يسبب الكوارث ويشجع الإرهاب ويبعث فيها الحياة ويوفر لهم السيولة المالية والملاذات الآمنة وسبل التحرك والتنقل والتسليح، وعزلة قطر واضحة ومؤثرة جداً وتمثل أيضاً درساً مستقبلياً لأي طرف أو دولة تحاول التمادي في دعم الإرهاب أو توظيف الجماعات المتطرفة لزعزعة أمن الآخرين. وعن مؤمرات قطر على دول الخليج والعرب، والخفايا التي كشفت بعد العزلة، قال الدكتور سالم إن المؤامرات القطرية على دول الخليج والأقطار العربية سوف تتعثر وتفقد تأثيرها مهما حاولت قطر، لأن الحزم الخليجي والعربي الجماعي ضد قطر دق ناقوس الخطر، وبالتالي أصبحت أي تحركات أو مؤامرات قطرية مفضوحة. وارتفاع درجة الوعي لدى المجتمعات في بلداننا يدعم التوجهات الرسمية لقطع الطريق أمام أي محاولات قطرية للعبث والتآمر. ومن إيجابيات فتح الملف القطري ومحاسبة السياسة القطرية الخاطئة أنها مثَّلت فرصة لكشف المؤامرات القطرية القديمة والجديدة، وما بثته وسائل الإعلام في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وليبيا عن الخفايا والمؤامرات والمخططات القطرية خلال الفترة الماضية كان صدمة للقطريين، وخسرت قطر بعد كشف تلك الخفايا المزايدة والتباكي بالحديث عن الحصار، وفائدة كشف ملفات قطر السوداء، أنها كسرت أي تعاطف معها. ولا قلق في المستقبل إلاّ على قطر نفسها التي تنتظرها استحقاقات كثيرة، على رأسها تغيير سلوكها، وإذا لم يتغير السلوك السياسي الخاطئ هناك مؤشرات على حدوث تغيير في بنية النظام القطري من داخله، بهدف إنقاذ دولة قطر وشعبها من تنظيم الحمدين المسيطر على السياسة الخارجية والمتحكم في إنفاق الأموال بعبث، لدعم جماعات الإرهاب. وهذا الوضع لن يستمر وسيكون التحول من داخل قطر تلقائياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأضاف: أحلام قطر القديمة أصبحت من الماضي، بعد فضح علاقتها بالإرهاب. لن يكون للدوحة أي دور إقليمي بارز، وهي تعاني من العزلة. الأنظار تتجه نحو الإمارات والسعودية، أما الدوحة فقد أصبحت نقطة ظلام معتمة. كان لديها الإعلام والمال في الفترة السابقة. ولكن تم كشف أساليبها في توظيف الثروة والأذرع الإعلامية حسب مزاج الإخوان المسلمين ومشروعاتهم القريبة من «داعش»، وهذا يسقط أحلام قطر ويعمل على تحجيمها ووضعها في خانة ضيقة و بالكاد سوف تبحث عن وسائل لإنهاء الأزمة، والباب مفتوح أمامها في حالة واحدة فقط، وهي تنفيذ طلبات الدول الأربع المتعلقة بالتوقف عن دعم الإرهاب. وعن مرحلة التجريم الدولي، قال: أعتقد أن الصدى الدولي تأخر ويراوح مكانه بتكاسل، وربما نحتاج إلى تحرك أوسع، لتقديم ما لدينا من إثباتات تدين قطر بدعم وتمويل الإرهاب. المجتمع الدولي لديه نفس طويل ويحتاج إلى صبر وإلى تقديم ملفات تفصيلية. وربما أدركت الدول الغربية أن المقاطعة الخليجية لقطر كانت ضربة موجعة ومن المنتظر أن تؤتي ثمارها، بفعل الضغط الإقليمي دون الحاجة لمزيد من الضغوط على المستوى الدولي، لأن قطر دويلة صغيرة ولن تحتمل أي عقوبات دولية شاملة. ومع ذلك نستغرب أن قطر هي التي حاولت تدويل أزمتها. ويبقى الملف الدولي جاهزاً بالنسبة لدول الخليج المقاطعة لقطر، ومن السهل تحريك هذا الملف لأن ما تجمعت من أدلة على دعم قطر للإرهاب صادمة، وكفيلة بتفعيل الضغوط الدولية والتجريم الدولي في الوقت المناسب. وأكد أن الغضب ضد قطر تجاوز حدودها إلى خارجها بكل تأكيد، وبخاصة أن الأداء الإعلامي القطري كان يستخدم أسلوب المكايدة وعجز عن تفنيد أو نفي ما طرحته الدول المقاطعة للدوحة. والغضب ضد قطر وصل إلى كل بيت خليجي وعربي، لأن تاريخ قطر القريب مملوء بالتآمرات والاستخدام السيئ للإعلام وتشجيع الفوضى في المنطقة. وعن استغلال الحكومة الإيرانية عزلة قطر، قال: هذا واضح لمن يتابع الأحداث. التقارب القطري الإيراني، استغلال إيراني مفضوح لعزلة قطر. وكما نعرف تسعى طهران دائماً للبحث عن ثغرات لاختراق الأمن الخليجي والعربي، ووجدت في عزلة قطر فرصة ذهبية لتحقيق تقارب مع الدوحة لن يكون في صالح القطريين بقدر ما يرضي غرور الإيرانيين. والأسرة الحاكمة في قطر، تعاني من ورطة كبيرة أمام الشعب القطري وأمام النخبة الخليجية الحاكمة بشكل عام. والكرة منذ بداية الأزمة في مرمى الأسرة الحاكمة في قطر لإنقاذ سمعتها من العبث الذي يقوم به تنظيم الحمدين. التغيير مطلوب لتجاوز الأزمة، سواء في رأس هرم الأسرة الحاكمة في قطر أو على مستوى السياسات القطرية. ولفت أن التحركات القطرية الخارجية، سواء باتجاه إيران أو تركيا أو روسيا، تندرج ضمن ردود الأفعال اليائسة، في النهاية حدود قطر وتموضعها الجغرافي والثقافي والاجتماعي يتداخل بشكل إجباري مع محيطها الخليجي، أما هذا الهروب المؤقت فإنه رد فعل انفعالي ومكابرة يقوم بها العاجز أو المتهم الذي يحاول الإنكار. وهذه التحركات لن تنقذ قطر من ورطتها، كما لا نعتبرها تحدياً بقدر ما نعتبرها نوعاً من الهروب الفاشل. والمستقبل سيضع قطر أمام حقيقة أنها مطالبة بالتصالح مع محيطها الخليجي والعربي كأولوية قصوى فيها مصلحة لقطر وشعبها. أمن الخليج أكد محمد سالم الكعبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن العلاقات بين الدول تقوم على حسن الجوار وعلى النوايا الحسنة وعلى احترام كل دولة لسيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها وشعبها، ولهذا إذا ما أساءت أي دولة لهذه المبادئ أو خرجت عنها؛ جاز للدول استناداً لميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية أن تتخذ ما تراه من تدابير وإجراءات لحمل الدولة المخلة على الانصياع والعودة من خلالها، وهذا ما قامت به دولتنا وغيرها من الدول التي رأت بأن السياسة القطرية قد بدأت تتجاوز المبادئ والقيم الناظمة للعلاقات الودية بين الدول، ما دفعها للقيام بإجراءات المقاطعة للضغط على الحكومة القطرية وحملها على العودة عن سياساتها المضرة بأمن المنطقة ونسيجها الاجتماعي ومصالحها السياسية.وقال: تأثير ما قامت به دول المقاطعة (المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات) سيحقق نتائجه وغاياته في المدى المنظور لكون هروب قطر نحو بناء علاقات مع دول أخرى لا يمكن أن يعوضها عن محيطها وخليجها العربي ولهذا فإن الاستقواء بعلاقات سياسية مع دول أخرى لن يعوض عن المحيط الذي تجمعه مصالح وقيم وتراث وتاريخ وأصول مشتركة. وهذا ما سيكتشفه الشعب القطري الذي يتضرر اجتماعياً واقتصادياً من المقاطعة والذي يدرك بأنه جزء منا ويجب أن يكون معنا، ومن جانب آخر إن أمن الخليج العربي واحد وبالتالي إن أي ضرر يلحق بأي دوله سيطول غيرها دون شك وهو ما يجب على الحكومة القطرية أن تدركه وأن تدرك بأن قوتها واستقرارها وأمنها هو جزء من أمننا ومصالحنا.وأكد أن الهروب للأمام ببناء تحالفات والاستقواء بأنظمة قد يكون لبعضها أطماع في منطقتنا سينعكس بالسلب بلا شك على قطر قبل غيرها، ولهذا أملي أن تستجيب القيادة القطرية لنداء العقل والمنطق والأخوّة وأن تعود للحضن الخليجي الذي لن يخسر كثيراً ببعد قطر عنه؛ بل العكس إن قطر من سيخسر بهذا البعد وستجد قطر إن آجلاً أم عاجلاً بأن خليجها العربي هو قوتها وسندها ولهذا عليها أن تحترم مصالح هذا الخليج وأمنه واستقراره. خبايا الدوحة حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أكد أن عزلة قطر كشفت العديد من الخبايا، وأوضحت أن قطر حادت عن طريق الصواب والمنطق في التعامل مع الأزمة، وفشلت في إدارة الأزمة وحولته إلى كلام مرسل من دون حقائق ودخلت في مهاترات لا يفترض أن تحدث بين دول أشقاء.وقال الرحومي إن الإشكالية السياسية يجب أن تعالج بطريقة سياسية واتخاذ مواقف، و قطر لم تعالج الإشكالية بدبلوماسية بل اتفقت مع العدو ضد الصديق وضد دول الجار، ودول المقاطعة لديها الأدلة الكافية التي تدين قطر، و تثبت أنها تهدد أمن المنطقة بدعمها للإرهاب، وقرار المقاطعة هو حق لتلك الدول للمحافظة على أمن المنطقة، ونتمنى أن تعي السياسة القطرية أن مواقفها غير صائبة وتسمع صوت العقل والحكمة، وتنظر للمصلحة العامة للمنطقة وتفضلها على مصالحها الشخصية.وأكد أن ما فعلته قطر، يعد فرصة ذهبية للحكومة الإيرانية لتستغل الأزمة لصالح مصالحها ومطامعها في المنطقة، والحقيقة التي يجب أن تعيها الحكومة القطرية أن المعالجة تكون من دول الخليج وليس من دول الخارج التي تستغل الخلاف لصالح أطماعها في المنطقة. قطر عارية أكد ضرار بالهول، الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات، أن عزلة قطر بدأت تؤتي ثمارها، والشعب القطري ونتمنى له الخير بدأ يحس بوطأة المقاطعة الاقتصادية، ونتائج العزلة بدأت تظهر من حيث وجود انشقاقات وتهريب الأموال إلى الخارج من قبل كثير من رجال الأعمال، ووجود أزمة اقتصادية بسبب رغبة العمالة في مغادرة قطر، وهذا فقط حدث في 100 يوم من المقاطعة، فماذا بعد ال 100 يوم؟ أعتقد أن قطر ستواجه المزيد من المتاعب، والوضع سيزداد سوءاً، وفشلها السياسي واضح و تستمر قطر في العناد، والواقع أنه أصبح واضحاً للجميع أنه انتهينا من موضوع احتواء قطر، ونحن ننظر للأمام، وتجاوزنا القضية بعزل قطر، وتجنبنا شرّها، أما المؤامرات القطرية ضد دول الخليج والمنطقة العربية أصبحت واضحة، وهي في عزلة لأن الجميع أدرك ما كانت تخفيه قطر من خبث للمنطقة، فأصبحت قطر عارية تماماً ومكشوفة بعد العزلة.وأكد أن العزلة حطمت أحلام قطر نهائياً في المنطقة، والجميع يتجنب التعامل مع قطر لدعمها للإرهاب، حتى الأوروبيون.وأضاف: موضوع تجريم قطر دولياً، هي الخطوة القادمة، ومصر وليبيا بدآ بذلك، والبحرين أيضاً تعمل على ذلك، والمضحك أن قطر قامت بدفع رسوم أتعاب لمكاتب محاماة في أوروبا لتجنب رفع قضايا عليها، وهذا دليل خوف قطر من تجريمها، وحسب رأيي الشخصي سيتم تجريمها، وإذا تم تجريمها سيقعون في ورطة يصعب الخروج منها، وإيران تستغل قطر وستستغلها حتى آخر لحظة، فإيران هي بالنسبة لنا سرطان، وسمحت قطر لهذا السرطان بالدخول إلى الجسم العربي، ويجب اجتثاث هذا السرطان من الجسم العربي ومنعه من الانتشار، ولجوءها لتركيا هي محاولات فاشلة ويائسة؛ فالحل فقط في الرياض، ومثال ذلك قيام الشيخ عبد الله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر في مبادرة للوساطة للحجاج القطريين، فتم حل مشكلة الحجاج في ساعات من خلال الرياض، وأيضاً حل الأزمة القطرية في الرياض، لكن العناد والغطرسة القطرية هي التي تزيد المشكلة تعقيداً.

مشاركة :