السيارات الكهربائية تتفوق على «الصديقة» للبيئة

  • 7/1/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منذ حددت الحكومة الألمانية لنفسها هدف تسيير مليون سيارة منعدمة الانبعاثات في الشوارع بحلول عام 2020، هيمنت مسألة الدفع الكهربائي على المناقشات الخاصة بوسائل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو الغاز الذي يساهم في الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض. وقد بدأ بعض خبراء صناعة السيارات الآن في التشكك بشأن ما إذا كانت هذه الاستراتيجية الأحادية منطقية أم لا. وبالتأكيد أدت الأهداف الصارمة التي وضعتها المفوضية الأوروبية لتقليل انبعاثات السيارات من ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة الضغط السياسي على كل شركات السيارات من أجل إقامة خطوط إنتاج لطرازات صديقة للبيئة بشكل أكبر. غير أنه يوجد عدد من التكنولوجيات المتجددة للاختيار منها. ولهذا، فما هو السبب في قيام مصنعي السيارات حالياً بضخ معظم مواردهم في مجال تطوير حلول باستخدام السيارات الكهربائية أو الهجين؟ وقال بيتر فاس الذي يعمل في مؤسسة ارنست آند يونج للاستشارات الاقتصادية في شتوتجارت: "لا يمكن للمصنعين بلوغ أهداف الاتحاد الأوروبي بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من دون السيارات الكهربائية". غير أن فاس أبدى شكوكه بشأن احتمالات ما إذا كان الدفع الكهربائي، سواء مع وجود محرك احتراق داخلي يعمل الى جانبه أو مع عدم وجود مثل هذا المحرك، سيلبي الطلب المستقبلي على السيارات الصديقة للبيئة. والجانب السلبي للسيارات التي تعمل بالكهرباء فقط يتمثل في مداها المحدود. ولا توجد أي علامة على تحسن هذا الوضع. ويتراجع الطلب جراء الأسعار المرتفعة وعزوف قائدي السيارات عن التكيف مع شحن السيارة على مدار عدة ساعات وليس التزود بالوقود في أقرب محطة بنزين في دقائق. ويعتقد اوفه كونرت من المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية أن الغاز الطبيعي لديه الكثير من المزايا التي تؤهله ليكون الحل المؤقت للوقود، فالوقود رخيص في أغلب الدول الأوروبية. ولكن هناك مشكلة تتمثل في قلة البنية التحتية - ففي ألمانيا يوجد 921 محطة للتزود بالغاز الطبيعي مقارنة بـ 14 ألف محطة وقود تقليدية ونحو 4500 محطة شحن للسيارات الكهربائية. وتشير الأرقام الرسمية في ألمانيا لعام 2014 إلى وجود 100 ألف من السيارات التي تعمل بالكهرباء فقط، ومن السيارات الأخرى الكهربائية - الهجين تسير علي الطرق، وتشكل هذه الأرقام ما نسبته 0.2 في المائة فقط من إجمالي 43.9 مليون سيارة مسجلة. وهذا الرقم أعلى بقليل من إجمالي عدد السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي والتي تبلغ 79 ألف سيارة. وللغاز أيضا بعض العوائق والعيوب مثل شواغل وهموم التخزين، كما يشعر الزبائن المحتملون بالقلق والعصبية والتوتر إزاء جوانب السلامة. وفي الوقت الحاضر هناك ركود في مبيعات السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي. وطورت شركات السيارات بصورة متقنة تكنولوجيا الغاز الطبيعي، حيث تم إنتاج عدد كبير من السيارات بطرازات وأشكال متنوعة جاهزة للاستخدام وتسير بالغاز الطبيعي، مثل أودي وفيات ودايملر وأوبل أو فولكسفاجن. ويستثمر مصنعو السيارات الألمان بكثافة في تكنولوجيا قوى الدفع البديلة علي الرغم من أنهم حريصون بشأن حجم الأموال التي ينفقونها.

مشاركة :