صراع على الزعامة بين الجماعات الإرهابية في جبال تونس بقلم: آمنة جبران

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

التنظيمات المتطرفة بعد خسارتها لمواقعها في منطقة الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية للبحث عن موطئ قدم جديد وهو ما يعكسه معاودة تنظيم داعش الظهور بقوة وسط ليبيا. ويتوقع العلاني أن “تميل الكفة إلى صالح القاعدة نظرا إلى أن كتيبة ‘عقبة بن نافع” تتكون في أغلبها من مقاتلين جزائريين وقلة قليلة من التونسيين ولها معرفة أكبر من داعش بشبكات التهريب ومداخل الصحراء وتقنيات العمليات الإرهابية الملائمة في مثل هذه التضاريس”. ويشير هادي يحمد الصحافي المتخصص في الجماعات الإرهابية في تصريحات لـ”العرب” إلى أن “انشقاق مجموعة من خلايا كتيبة عقبة حدث منذ سنة 2015 مع صعود ما يسمّى تنظيم الدولة بإعلان مجموعات في جبل مغيلة بيعتها لداعش غير أن هذا الانشقاق لم يتسبب في صراع آو مواجهات مسلحة بين الطرفين”. وتابع “كان الأمر يتعلق بتقسيم المنطقة الجبلية لا أكثر ولا اقل”. ويلفت يحمد إلى أن “الخلاف كان على أساس الولاء لداعش بالنسبة إلى مجموعات جبل مغيلة والبقاء على الولاء لتنظيم القاعدة بالنسبة إلى المجموعات المتمركزة في جبل الشعانبي وخلايا جبال الكاف في الشمال”. مشيرا إلى أن “الانشقاقات وعلى خلاف ما وقع في سوريا والعراق لم تؤد إلى مواجهة مسلحة”. ويرى يحمد أن “تنظيم داعش غير قادر على إعادة التمركز في تونس أو الجزائر مثلا لأنها مناطق تخضع لنفوذ تنظيم القاعدة”. وأردف “الأمر يختلف ربما في ليبيا وأفريقيا جنوب الصحراء وخاصة مع وجود تنظيم بوكو حرام في نيجيريا الذي يعد من أكبر فروع داعش خارج سوريا والعراق”. وظهرت كتيبة عقبة بن نافع عام 2012 ونفذت عمليات عديدة ضدّ الوحدات العسكرية والأمنية في تونس، وخلال ربيع وصيف 2015 تلقى التنظيم ضربات متتالية تم فيها القضاء على أغلب قياداته.

مشاركة :