أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان الكويت ربطت صناعة النفط باهداف التنمية المستدامة منذ الاستقلال وسخرت مواردها لتطوير البنى التحتية والتنمية الاجتماعية. وقالت الصبيح في كلمتها بمناسبة اطلاق التقرير العالمي عن (ربط النفط والغاز باهداف التنمية المستدامة: الاطلس) في بيت الامم المتحدة (مبنى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للعمل الإنساني) ان اهمية التقرير المعني بربط صناعة النفط والغاز تكمن في ان الكويت واحدة من أهم الدول المنتجة للنفط ولها دور ريادي في استثمار عوائد قطاع النفط والغاز في تفعيل جهود الدولة التنموية. وأضافت ان للكويت دورا رياديا في استثمار عوائد قطاع النفط والغاز في تفعيل جهود الدولة التنموية الرامية لتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا اقليميا عبر الخطط الوطنية الانمائية للدولة وأهمها تنويع القاعدة الانتاجية للاقتصاد الكويتي. وأشارت الى ان الخطة تهدف الى تخفيض نسبة مساهمة الايرادات من القطاع النفطي في الناتج المحلي الاجمالي من 60 الى 35 في المئة مع نهاية البرنامج الزمني لخطة التنمية وذلك بهدف اتاحة المجال للقطاع الخاص المشاركة بنسبة 42 في المئة تقريبا من الناتج المحلي مبينة ان اجندة الكويت 2030 تضم في اولوياتها توليد مانسبته 15 في المئة من الطاقة الكهربائية بوسائل الطاقة المتجددة. من جانبها اشارت المنسقية المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لدى الكويت زينب بنجلون ان اطلاق هذه الفعالية تتيح الفرصة لاشراك وتحفيز الحوارات بين مختلف القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة حول كيفية تمكين قطاع النفط والغاز من دعم الدولة في تحقيق اجنداتها. من جانبه اكد الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط الدكتور خالد المهدي ان اطلاق التقرير العالمي يسهم في إظهار مكانة دولة الكويت دولة رائدة في تنفيذ اجندة 2030 لأهداف التنمية مشيرا الى اهميته في بلورة الفهم الشامل عن كيف يمكن لمؤسسات وشركات النفط والغاز ان تدعم البلدان المختلفة في تحقيق اجندة 2030 مع إدارة التحديات البيئية والاجتماعية لكل منهما. وقال ان هذا التقرير يبحث في إمكانية تعظيم الفوائد الاقتصادية لقطاع النفط والغاز والجهود الانمائية للدولة لاسيما انه تم مؤخرا تشكيل اللجنة الوطنية التوجيهية الدائمة لتنفيذ اجندة 2030 لاهداف التنمية تضم في عضويتها ممثلين لجهات حكومية مختلفة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني مهمتها التنسيق فيما بينها لرصد وقياس وتقييم مستوى أداء دولة الكويت. وأضاف ان هناك تعاون وشراكة مع برنامج الامم المتحدة في إطلاق التقارير العالمية على مستوى الامم المتحدة بما فيها التقرير الحالي لربط النفط والغاز بالتنمية المستدامة الذي يعد من اهم التقارير وتم اطلاقه من الكويت. واكد مهدي التزام القطاع النفطي بتحقيق اهداف التنمية المستدامة لاسيما ان المشاريع الرئيسية في القطاع النفطي والاستراتيجية التي ذكرت في الخطة التنموية هي الوقود البيئي وقدم تم انجازه بنسبة عالية ومشروع مجمع البتروكيماويات ومشروع ومصفاة الزور. يذكر ان التقرير تم اعداده بالشراكة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي ومؤسسة التمويل الدولية ورابطة صناعة النفط الدولية للحفاظ على الشؤون البيئية والاجتماعية في العالم. من ناحية أخرى، أكدت الوزيرة حرص الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية الاخرى ومؤسسات المجتمع المدني على تحقيق العدالة والتكافل الاجتماعي في البلاد. وقالت الصبيح في كلمة لها بافتتاح مقر (معهد البناء البشري للتدريب الأهلي) لتدريب أبناء الحضانة العائلية في مركز (محمود حاجي حيدر) للرعاية الاجتماعية بمنطقة حولي ان وزارة الشؤون تواصل تأدية دورها في تقديم الخدمات والرعاية الاجتماعية المتكاملة عبر عقد شراكات وبرتوكولات تعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني. واضافت ان الوزارة تعمل انطلاقا من رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم واستثمار الطاقات البشرية والابداعية الواعدة والمشاركة في تنمية الوطن. وذكرت ان الخدمة التي تقدمها الوزارة في المعهد تعد الاولى من نوعها اذ تقوم بتدريب وتأهيل الفئة المستهدفة من الكوادر الوطنية تدريبا حرفيا ومهنيا ينمي قدراتهم وكفاءاتهم ليكونوا قادرين على النهوض بمتطلبات خطط التنمية للدولة. واعربت عن بالغ الشكر والتقدير لدور (جمعية المنابر القرآنية) ولجميع العاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية والعاملين في المعهد الذين ساهموا في اعداد وانجاز هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه لتدريب وتوظيف فئات الرعاية الاجتماعية. واشارت الصبيح الى عزم الوزارة افتتاح مقرات تدريب في باقي مراكز الحضانة العائلية في المستقبل القريب مؤكدة دعم وزارة الشؤون لجميع الاعمال التي تصب في المصلحة الوطنية وتخدم المجتمع. من جانبه اشاد رئيس مجلس إدارة جمعية المنابر القرآنية احمد الباطني في كلمة مماثلة بدور الوزيره الصبيح في اطلاق المعهد وتوفير المقر لتقديم افضل اوجه الرعاية التربوية والدينية والمهنية والنفسية والاجتماعية والتدريبية للفئات المستهدفة. وأشار الى مساهمة وزارة الشؤون في دعم عجلة التنمية عبر تدريب وتوظيف مخرجات برنامج التدريب الأول من نوعه في قطاع الرعاية الاجتماعية بما يعد شراكة مجتمعية مستدامة بين الوزارة والجمعية. وأوضح الباطني ان توقيع بروتوكول التعاون بين المعهد والجمعية مؤخرا يهدف الى المساهمة في تنشئة جيل يتحلى بالسلوك والخلق القرآني اضافة الى توفير فرص التدريب والتطوير للأفراد من فئات الرعاية الاجتماعية.
مشاركة :