تعهدت كوريا الشمالية أمس الأربعاء، بتسريع برامجها العسكرية المحظورة، رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي، بعد التجربة النووية السادسة والأكبر لبيونج يانج. وفيما قالت كوريا الجنوبية إنها تأكدت من أن آثاراً عثرت عليها لغاز الزينون المشع، نتجت عن تجربة نووية لكوريا الشمالية، لكنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت التجربة لقنبلة هيدروجينية كما زعمت. وأكد خبراء أمريكيون أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، حررت طاقة قدرها 250 كيلوطناً، أي أكبر ب16 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، ما يشكل زيادة كبيرة على التقديرات السابقة، مشيرين إلى استعدادات لبيونج يانج من أجل تجربة جديدة.وقال الموقع الإلكتروني المتخصص «38 نورث» في جامعة جون هوبكينز بواشنطن، إن صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية الجمعة، تكشف نشاطات جديدة على مستوى بوابات موقع التجارب في بونجي ري، مضيفاً أن «الأعمال على الموقع قد تكون متركزة على إعداد هذه الأنفاق لتجربة جديدة تحت الأرض».وتبنّى مجلس الأمن بالإجماع الاثنين، حزمة ثامنة من العقوبات ضد كوريا الشمالية، ونددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالقرار الجديد «بأشد العبارات»، ووصفته ب«الحصار الاقتصادي الشامل»، الذي قادته الولايات المتحدة ويهدف إلى «خنق» الدولة والشعب.وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود».وقالت القوات الكورية الجنوبية أمس الأربعاء، إنها نجحت في أول تدريبات لإطلاق صاروخ «توروس جو أرض» طويل المدى، من أجل توجيه ضربات دقيقة للمنشآت الرئيسية في كوريا الشمالية، طبقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.كما قام قادة عسكريون كبار من كوريا الجنوبية وأمريكا، بسلسلة من الزيارات التفقدية، إلى قاعدة منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور (ثاد)، في بلدة سونج جو، التي بدأ تشغيلها منذ يوم الثلاثاء. وسيزور قائد قوات العمليات الثانية الكوري الجنوبي، بارك هان كي، قاعدة «ثاد» اليوم الخميس، للتحقق من منصات الإطلاق، وخطة الدفاع الجوي ضد طائرة كورية شمالية، وسيزور القائد الأمريكي، جون هيتين قاعدة «ثاد»، لتفقد تشغيل المنظومة والقيادة المشتركة الكورية الجنوبية الأمريكية. (وكالات)