كوريا الشمالية تتحدى العقوبات وتعد بتسريع برامجها العسكرية

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وعدت كوريا الشمالية امس، بتسريع برامجها العسكرية المحظورة، رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي بعد التجربة النووية السادسة والاكبر لبيونغيانغ. وأعاد الموقع الالكتروني المتخصص: «38 نورث» في الولايات المتحدة النظر في تقديراته السابقة لقوة التفجير، وقال انها اطلقت طاقة قدرتها 250 كليوطن، اي أكبر بـ16 مرة من القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما. وكانت بيونغيانغ اشارت الى ان الاختبار كان لقنبلة هيدروجينية صغيرة الى درجة تسمح بوضعها على صاروخ. وأثار التفجير، وهو الاختبار النووي السادس والاكبر لبيونغيانغ، ادانة دولية وجاء بعد اطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات في تموز (يوليو) الماضي، يبدو انهما قادرين على بلوغ معظم الاراضي الاميركية. وتبنى مجلس الامن بالاجماع الاثنين، حزمة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية، تفرض حظراً على استيراد النسيج منها وتضع قيوداً على تزويدها منتجات النفط. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان تلك العقوبات مقدمة لاجراءات أقوى. ويأتي القرار، الذي تم تمريره بعدما اضطرت واشنطن إلى التخفيف من اقتراحاتها الأولية لضمان حصوله على دعم الصين وروسيا، بعد شهر فقط على حظر مجلس الأمن صادرات الفحم والرصاص والمأكولات البحرية، رداً على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات. ونددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالقرار الجديد ووصفته بـ «الحصار الاقتصادي الشامل» الذي قادته الولايات المتحدة ويهدف الى «خنق» الدولة والشعب. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية المركزية إنه «قرار عقوبات غير شرعي وشرير قادته الولايات المتحدة». واضاف البيان ان «جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود». لكن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية وصفت البيان بأنه «اكثر الردود المتواضعة من كوريا الشمالية على قرارات مجلس الامن». وأجرت سيول اول تمارين بالذخيرة الحية لصاروخ «تاوروس» الجديد البعيد المدى رداً على التجربة النووية لكوريا الشمالية، كما افاد سلاح الجو الكوري الجنوبي. واضاف سلاح الجو بأن الصاروخ الالماني الصنع جو- أرض قادر على تسديد ضربات دقيقة لمنشآت مهمة في كوريا الشمالية حتى في حال اطلاقه من وسط كوريا الجنوبية. وترى الولايات المتحدة والدول الحليفة ان من شأن تشديد العقوبات ان يزيد الضغط على كوريا الشمالية للتفاوض لانهاء برامجها العسكرية، لكن الخبراء يشككون في ذلك. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان الحزمة الاخيرة من العقوبات «خطوة صغيرة جداً، وليست شيئاً مهماً، ويجب ان تقود الى إجراءات أكثر صرامة».

مشاركة :