جهاز الأمن البحريني يقوم بالدور المحوري في جهود المنامة للتغلب على الاحتجاجات وأعمال العنف التي يثيرها الشيعة المدعومون من إيران.العرب [نُشر في 2017/09/14، العدد: 10751، ص(3)]التصدي للإرهاب المنامة – أكد مراقبون أن إعادة هيكلة المنظومة الأمنية في البحرين ستمكن وزارة الداخلية على وجه التحديد من التركيز أكثر على مكافحة الإرهاب، بهدف التصدي لكل محاولات خارجية لزعزعة استقرار الدولة. وأصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما الثلاثاء، بإعادة تنظيم جهاز الأمن وتعيين الفريق عادل الفاضل على رأس الجهاز، كما أصدر مرسوما آخر بتعيين الشيخ طلال بن محمد بن خليفة آل خليفة نائبا لوزير الداخلية. ويعتبر المتابعون أن جهاز الأمن البحريني يقوم منذ عقود طويلة بالدور المحوري في جهود المنامة للتغلب على الاحتجاجات وأعمال العنف التي يثيرها الشيعة المدعومون من إيران بين الفينة والأخرى بالبلاد. وتشهد البلاد اضطرابات متقطعة منذ انهاء حركة احتجاج في فبراير 2011 تحولت في ما بعد إلى أعمال عنف وشغب. وفي مواجهة تلك الأحداث، أصدرت المحاكم البحرينية أحكاما بالإعدام بحق العديد من المتهمين، وأحكاما بالسجن لفترات متفاوتة تصل إلى السجن المؤبد بحق متورطين بتهمة تشكيل خلايا إرهابية. ويعتقد على نطاق واسع أن إيران، التي تحمل تاريخا طويلا في دعم الجماعات الطائفية والمتطرفة بالبحرين، هي المسؤولة عن الهجمات التي تنفذها المجموعات الموالية لها في البلاد. وتقول السلطات البحرينية إن المعارضة تسعى منذ سنوات للإطاحة بالملكية بالقوة وتتهم طهران بالتورط في هجمات فتاكة تتعرض لها قوات الأمن. وظهرت قطر على خط الأزمة مع البحرين منذ أن قطعت المنامة علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة مطلع يونيو الماضي، في تحالف رباعي تقوده السعودية ويضم أيضا دولة الإمارات ومصر، بسبب التحريض على تغيير نظام الحكم بالبلاد. وتنفي المنامة، التي تستضيف الأسطول الأميركي الخامس كل مزاعم المعارضة بأنها تهمش الشيعة اقتصاديا وتعمل على إقصائهم من التمثيل بالمناصب الحكومية. وكثفت البحرين من إجراءاتها الأمنية ضد المخربين وحظرت جماعتين سياسيتين رئيسيتين وأسقطت الجنسية عن الزعيم الروحي للشيعة الشيخ عيسى قاسم . وحذرت وزارة الداخلية في وقت سابق بأنها “ستتصدى بموجب الضوابط القانونية المقررة لأي تجمعات أو دعوات تحريضية تحث على ضرب الاستقرار وإحداث الفرقة في المجتمع البحريني”.
مشاركة :