شبح الإقالة يطارد الأوكراني ريبروفيسعى الأهلي إلى تخفيف الضغط المسلط على المدرب الأوكراني سيرغي ريبروف وإلى تجاوز آثار خروجه من دوري أبطال آسيا، عندما يستقبل النصر الأحد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في قمة مباريات المرحلة الثالثة للدوري السعودي.العرب  [نُشر في 2017/09/14، العدد: 10751، ص(22)]على صفيح ساخن الرياض – سيجد الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب الأهلي، نفسه تحت ضغط كبير قبل خوض مواجهة مرتقبة قد تحدد مصيره، أمام النصر في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، الأحد المقبل. ورغم أنَّ المدرب الجديد للأهلي لم يستغرق وقتا طويلا لفرض أسلوب لعبه، فإنه قد يفقد منصبه سريعا؛ بسبب البداية المتوسطة في الدوري، ثم الخروج من دوري أبطال آسيا. وفرط الأهلي في تقدمه بهدفين أمام بيروتزي الإيراني في ذهاب ربع نهائي في دوري أبطال آسيا، وتعادل (2-2)، ثم خسر لقاء الإياب (3-1)، ليودع البطولة ويترك غريمه الهلال ممثلا وحيدا للعرب بالمسابقة. ولم يكن الخروج فقط، هو سبب شعور مشجعي الأهلي بالاستياء وزيادة الضغط على ريبروف بل الظهور بشكل متواضع والخسارة (2-1) أمام الاتفاق في الجولة الافتتاحية للدوري. ورغم أنّ الأهلي نجح في التعويض وفاز (4-0) على الفتح في الجولة الثانية، إلا أن استبعاد اليوناني إيوانيس فيتفاتزيديس (فيتفا) من تشكيلة الفريق الآسيوية تسبب في انتقادات حادة للمدرب الجديد. وبدأت تكهنات صحافية بالفعل، حول المدرب البديل. وقال ريبروف عقب الخروج الآسيوي “أشعر بحزن كبير لما حدث، وكنّا الأقرب للتأهل. ليس لدينا الآن إلا العمل بجدية حتى نكون أكثر قوة”. وأضاف “كل المباريات المقبلة مهمة، ولا نملك الوقت للحديث عن مباراة بيروتزي. علينا أن نعود بشكل أقوى.. كلنا نتحمل مسؤولية الخسارة ولا يمكن الحديث عن لاعب محدد لكن الفريق كله لم يتعامل مع المباراة بالشكل المطلوب”. وسيكون ريبروف مطالبا الآن بأن يتعامل لاعبوه مع مباراة النصر بالشكل المطلوب، قبل أن يحدث التغيير المنتظر من المشجعين. ويدخل الفريقان المباراة بظروف متشابهة تقريبا. ويطمح الأهلي الخامس بالظهور بصورة مغايرة عما كان عليه في مباراتيه السابقتين، ويتطلع إلى تخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها، ويأمل الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب الأهلي في تصحيح مسار فريقه لتفادي شبح الإقالة المبكر. وفي المقابل، يتطلع النصر صاحب المركز الثالث بـ4 نقاط إلى تحقيق الفوز الثاني. فهو حقق فوزا مريحا في المرحلة الأولى على حساب الفيصلي، وقدم مستوى مميزا رغم أنه لم يستفد من خدمات لاعبيه الأجانب باستثناء المدافع البرازيلي برونو أوفيني لعدم الإيفاء بمتطلبات التسجيل، لكنه وقع في فخ التعادل امام الاتفاق في المرحلة الثانية. ويسعى النصر للاستفادة من تسجيل المغربيين سعد لكرو ومحمد فوزير والبرازيلي ليوناردو بيريرا والليبيري ويليام جيبور لحسم المباراة. ومن جهته، يتطلع الهلال صاحب المركز الثاني برصيد 6 نقاط إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يستضيف أحد الصاعدين حديثا لدوري الأضواء. وأبرم النصر صفقات عديدة قبل انطلاق الموسم على أمل العودة للمنافسة على اللقب الذي أحرزه مرتين متتاليتين في 2014 و2015 قبل أن يتراجع في آخر موسمين. واستهل النصر مشواره في الدوري بالفوز (3-1) على الفيصلي، قبل أن يفرط في تقدمه بهدفين ويتعادل (2-2) مع الاتفاق الذي خطف هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع. ويتقاسم الباطن صدارة الدوري مع الهلال حامل اللقب، برصيد 6 نقاط من أول جولتين، لكنَّه سيخوض اختبارا صعبا الجمعة أمام الشباب الذي تفوق عليه (1-0) في كأس ولي العهد السبت الماضي. ويشعر الهلال بثقة كبيرة بعد الفوز في أول جولتين، والتفوق (3-0) على العين الإماراتي بإياب دور الثمانية الإثنين الماضي، ليحجز موقعه في نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ويبدو الهلال مرشحا لمواصلة انتصاراته عندما يستضيف أحد الوافدين الجدد على دوري الأضواء، السبت المقبل. ويطمح الهلال المنتشي بتأهله إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا بعد تجاوزه العين الإماراتي، إلى الظهور بشكل أفضل من مباراتيه السابقتين لا سيما وأنه فاز فيهما بصعوبة على الفيحاء والتعاون 2-1 و4-3، وكاد يدفع الثمن لولا تألق حارسه عبدالله المعيوف. ويضم الهلال اللاعبين القادرين على تحقيق الفوز ومنهم الأوروغويانيان نيكولاس ميليسي وماتياس بريتوس والبرازيلي ريكاردو إدواردو والسوري عمر خريبين وأسامة هوساوي وسلمان الفرج ونواف العابد وياسر الشهراني ومحمد البريك. وتفتح مباريات المرحلة الثالثة الخميس حيث يلعب الاتفاق مع القادسية، وتستكمل الجمعة بثلاث مباريات فيلتقي الفتح مع الرائد والشباب مع الباطن متصدر الترتيب والفيصلي مع الاتحاد. والسبت بلقاء الفيحاء مع التعاون.