«تانية إعدادي» توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل: السادات الحاضر الغائب

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رغم انتهاء الصراع المسلح بين الدولتين منذ 44 عامًا، وتوقيع معاهدة السلام في 1979، يبدو أن النزاع، المصري الإسرائيلي، عاد من جديد بعد تلك الفترة الطويلة، وبعد أن كانت المواجهة على الجبهة أصبحت هذه المرة في ساحة المناهج التعليمية. بداية القصة تعود إلى أمس الأول، حينما قررت وزارة التربية والتعليم فتح تحقيقًا عاجلاً بشأن استبدال كتاب خارجي، في مادة الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي، علم فلسطين بنظيره الإسرائيلي، وهو الصادر عن الدار الدولية للنشر والتوزيع. وأكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، بأن لجنة تعد تقريرًا من قبل مستشاري الوزارة، وتم إبلاغ الجهات المختصة وشرطة المصنفات بالواقعة، لاتخاذ اللازم حال عدم منح الترخيص لهذه الدار بالنشر. كما كشف مصدر مسؤول بالوزارة، في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن هناك تعليمات فورية صدرت لدار النشر بحذف الصفحة التي تضم الخريطة كأول قرار لحل الأزمة ولحين انتهاء التحقيقات، خاصة أن الدار الدولية أكدت أن الخطأ غير مقصود. صباح أمس أصدرت «التعليم» بيانًا تضمن نتائج التحقيق، وفيه تبين أن الكتاب لم يُمنح صلاحية التداول، من جانب مكتب مدير عام تنمية مادة الدراسات الاجتماعية بديوان عام الوزارة، وذلك طبقًا للتقرير الفني المعد في هذا الشأن، والذي انتهى إلى وجود أخطاء بالكتاب بداية من الغلاف. وتابع البيان: «تبين أن المحتوى الدراسي بالكتاب يحمل عنوان (وطننا العربي ظواهر جغرافية وحضارة إسلامية)، ويتناول محتواه الدراسي مناقشة الموضوعات المتعلقة بالوطن العربي، كما أن مجموعة صور الأعلام الموجودة بداخل الكتاب هي بالفعل صور أعلام لدول الوطن العربي. وأحالت اللجنة، التي أعدت التقرير، الموضوع إلى الإدارة العامة للشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في ضوء نشر الدار المسؤولة كتابها دون الحصول على ترخيص من الجهات المعنية بالوزارة. ختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الحفاظ على الهوية المصرية والبعد الإقليمي والعربي، ودعم ومساندة كل القضايا الإقليمية والعربية، مع توخي الدقة اللازمة في كل ما يتم إدراجه بالمناهج الدراسية بكل مراحل التعليم قبل الجامعي. ما حدث لم تفوته السفارة الإسرائيلية في مصر، وعلقت على الأمر في بيان صدر عنها مساء اليوم: «يؤسفنا أن نرى مثل هذا الجدل بعد أربعين عامًا من زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لأورشليم القدس، تلك الزيارة التي تمخضت عن توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، اعترفت فيها مصر رسميًا بدولة إسرائيل».

مشاركة :