"كينغز" ينبش في احتجاجات عرقية عنيفة

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - عملت المخرجة الفرنسية التركية دينيس غامزه ارغوين على مشروع فيلم "كينغز" ونصه لحوالى 10 سنوات، وقد عرض هذا العمل الذي يتناول الاستياء الذي يولّد التحركات الاحتجاجية، في مهرجان تورنتو السينمائي الأربعاء. وتدور أحداث ثاني فيلم طويل من إخراج ارغوين في حي فقير في لوس أنجلس شهد سنة 1992 احتجاجات عرقية عنيفة نشبت بعد تبرئة رجال شرطة قتلوا السائق الأسود رودني كينغ في مشهد صورته كاميرات وتناقلته وسائل الإعلام في العالم أجمع في تلك الفترة. ويركز هذا الفيلم على مشاعر الاستياء عند فئات منبوذة أكثر منه على الاحتجاجات العرقية، إلى جانب قصة حب بين مولي (هالي بيري)، وهي ام عزباء تحاول أن تبقي اولادها بمنأى عن هذه التظاهرات، وأوبي (دانيل كريغ) وهو من البيض القلائل في الحي الذي تقطنه غالبية من السود وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية والكوريين، بحسب دينيس غامزه ارغوين. وترى المخرجة أن لا حدود لغضب فئات ترزح تحت وطأة الإقصاء والممارسات التعسفية التي تقوم بها الشرطة، وهي استوحت فكرة فيلمها هذا خصوصا من الاحتجاجات التي انتشرت في ضواحي فرنسا سنة 2005. وتقول في تصريحات "لم اكن أنوي حرق سيارات لكنني كنت ادرك تمام الإدراك ما كان ليتسبب بغضب" شباب الضواحي. وتذكر فكرة الفيلم الرئيسية بالتظاهرات المنظمة في الولايات المتحدة بعد اعمال عنف ارتكبتها الشرطة ضد سود وأيضا بتحركات أنصار تفوق البيض التي قابلتها مسيرات لمناهضي العنصرية وأدت إلى مقتل شابة في مدينة شارلوتسفيل (ولاية فيرجينيا شرق الولايات المتحدة). - تحذير - وينطلق الفيلم بمقتل شابة سوداء على يد مدير متجر صغير من اصول كورية اشتبه في انها كانت تريد سرقة عصير برتقال. وهذا الحادث الذي اتى بعد ايام قليلة على معاملة الشرطة الوحشية لرودني كينغ، تميز ايضا بتساهل القضاة مع الفاعل اذ حكموا على صاحب الدكان بدفع غرامة فقط، قدرها 500 دولار وهو قرار اجج اعمال الشغب. وتأتي مشاهد اكثر خفة في الفيلم لتخفف من حدة العنف والمآسي في اعمال الشغب. وتؤكد المخرجة انها ارادت ان تروي القصة باعين اطفال. وتقول ارغوين المقيمة في لوس انجليس بعد سنوات طويلة في فرنسا " العرق ناجم عن ثقافة وليس عن واقع بيولوجي". وتوضح المخرجة "قرأت على مدى اشهر في محاولة لفهم جذور اعمال الشغب هذه ولاغوص فيها". وتشير الى ان الفيلم "ليس مجرد رد فكري بل هو رد جسدي فكانت الادرينالين تصعد في جسمي وكان قلبي ينبض بسرعة ويداي ترتجفان". وتقر بانها وضعت الكثير من ذاتها في شخصية دانييل كريغ الذي يمثل "شخصا لا يكترث ابدا لمسألة العرق".

مشاركة :