«كينغز» فيلم ينبش في احتجاجات عرقية عنيفة في حي فقير بلوس أنجلس

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عملت المخرجة الفرنسية التركية دينيس إرغوين على مشروع فيلم "كينغز" ونصه نحو 10 سنوات، وعُرض هذا العمل، الذي يتناول الاستياء الذي يولّد التحركات الاحتجاجية، في مهرجان تورنتو السينمائي. وتدور أحداث ثاني فيلم طويل من إخراج إرغوين في حي فقير بلوس أنجلس شهد عام 1992 احتجاجات عرقية عنيفة نشبت بعد تبرئة رجال شرطة قتلوا السائق الأسود رودني كينغ في مشهد صوَّرته كاميرات، وتناقلته وسائل الإعلام بالعالم أجمع في تلك الفترة. ويركز هذا الفيلم على مشاعر الاستياء عند فئات منبوذة أكثر منه على الاحتجاجات العرقية، إلى جانب قصة حب بين مولي (هالي بيري)، وهي أم عزباء تحاول أن تبقي أولادها بمنأى عن هذه التظاهرات، وأوبي (دانييل كريغ)، وهو من البيض القلائل في الحي الذي تقطنه غالبية من السود وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية والكوريين، وفق إرغوين. وترى المخرجة أن لا حدود لغضب فئات ترزح تحت وطأة الإقصاء والممارسات التعسفية التي تقوم بها الشرطة، وهي استوحت فكرة فيلمها هذا من الاحتجاجات التي انتشرت في ضواحي فرنسا سنة 2005. وقالت في تصريحات: "لم أكن أنوي حرق سيارات، لكنني كنت أدرك تماما ما كان ليتسبب بغضب" شباب الضواحي. وتذكر فكرة الفيلم الرئيسة بالتظاهرات المنظمة في الولايات المتحدة، بعد أعمال عنف ارتكبتها الشرطة ضد سود، وأيضا بتحركات أنصار تفوق البيض التي قابلتها مسيرات لمناهضي العنصرية، وأدت إلى مقتل شابة في مدينة شارلوتسفيل (ولاية فيرجينيا شرق الولايات المتحدة). وينطلق الفيلم بمقتل شابة سوداء على يد مدير متجر صغير من أصول كورية اشتبه بأنها كانت تريد سرقة عصير برتقال. وهذا الحادث الذي أتى بعد أيام قليلة على معاملة الشرطة الوحشية لرودني كينغ، تميز أيضا بتساهل القضاة مع الفاعل، إذ حكموا على صاحب الدكان بدفع غرامة فقط، قدرها 500 دولار، وهو قرار أجج أعمال الشغب. وتأتي مشاهد أكثر خفة في الفيلم، لتخفف من حدة العنف والمآسي في أعمال الشغب. وتؤكد المخرجة أنها أرادت أن تروي القصة بأعين أطفال. وتقول إرغوين، المقيمة في لوس أنجلس بعد سنوات طويلة في فرنسا "العرق ناجم عن ثقافة، وليس عن واقع بيولوجي". وتوضح المخرجة: "قرأت على مدى أشهر في محاولة لفهم جذور أعمال الشغب هذه ولأغوص فيها". وتشير إلى أن الفيلم "ليس مجرد رد فكري، بل هو رد جسدي، فكان الادرينالين يصعد في جسمي، وكان قلبي ينبض بسرعة ويدي ترتجف". وتقر بأنها وضعت الكثير من ذاتها في شخصية دانييل كريغ، الذي يمثل "شخصا لا يكترث أبداً لمسألة العرق".

مشاركة :