أعلن النائب الحميدي السبيعي دعمه المطلق لأي استجواب يتم تقديمه إلى وزير النفط، وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، وذلك بعد الاطلاع على الأوراق الرسمية التي تثبت صحة واقعة التدليس والتحريف في إعادة صياغة السؤال البرلماني المقدم من الزميل عمر الطبطبائي بصورة سافرة من دون إذنه. وقال السبيعي إن هذا الأمر يشكل سابقة خطيرة تزعزع العلاقة بين السلطتين، وتهدف إلى التدليس بالإجابة وتضليل ممثلي الأمة قبل أن تعمل على تهميش الأسئلة البرلمانية أولى أدوات الرقابة في يد السلطة التشريعية، وتفريغ المادة 99 من دستور الدولة. وأكد أن استجواب المرزوق أصبح مستحقاً لتحصين المؤسسة التشريعية من عبث معاول هدم بعض المتنفعين والمتجاوزين وأصحاب المصالح الخاصة. وطالب السبيعي وزير النفط أن يبادر فوراً في محاسبة وعزل كل قيادي شارك في هذه الواقعة المشينة التي تحمل في طياتها كثيرا من الاستخفاف المشين في حق المؤسسة التشريعية، خاصة إذا ما كان هؤلاء القياديون من المتنفعين أصحاب «الباكيجات» المليونية. وأضاف: كما يجب على وزير النفط أن يتحمل مسؤولياته السياسية كاملة، وأي سكوت عن معاقبة المتجاوزين هو بمنزلة اعتراف صريح من الوزير بمشاركته في تبني هذا التعدي الفاضح على المؤسسة التشريعية. وأكد السبيعي على أن مجلس الأمة سوف يبسط رقابته على شبهات تنفيع بعض القياديين في القطاع النفطي على حساب المال العام من دون مقابل مهما علا عويلهم، مبينا أن وزير النفط غير قادر على استيعاب حقيقة أن استمراره في دعم بعض القيادات الفاسدة المضللة لن يقوده سوى إلى نهايته السياسية في القريب العاجل.
مشاركة :