أضحت مواقع البيع الإلكترونية، منافساً قوياً للمحلات التقليدية في مجال بيع الأدوات المدرسية والقرطاسية، وسط توقعات باتساع حصتها السوقية بشكل كبير خلال السنوات القادمة بنسبة 20 في المئة، خاصة في مجال بيع الحقائب المدرسية التي يحرص الطلاب، والطالبات من الفئات العمرية الصغيرة على اقتنائها عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية، نظراً لتعدد خيارات العرض وسهولة الحصول على المنتج، فيما لا تزال المحلات التقليدية تتصدر اهتمام الطلاب الذين يبحثون عن الأقلام، والدفاتر، وأدوات التغليف، والألوان.وتنتعش أسواق القرطاسية الدراسية مع عودة طلاب المدارس والجامعات، حتى أضحت بعض متاجر الأغذية الكبرى تنافس المحلات المخصصة في بيع القرطاسيات في الترويج عن المستلزمات الدراسية، بجانب توفيرها للتطبيقات الإلكترونية التي توفر متطلباتهم من أدوات دراسية، وما تشمله من كتب وبرامج تعليمية، بينما تبدأ المحلات القرطاسية العام الجديد بتحضير مُستلزمات الدراسة إلى جانب توفير الزي المدرسي المناسب لكل مرحلة تعليمية.ورصدت "واس" حركة السوق القرطاسية هذه الأيام في جدة وما تشهده من نشاط مرتبط ببدء العام الدراسي ما بين السوق الإلكتروني والتقليدي، والتقت بهيثم حجاج مدير إحدى فروع المتاجر الإلكترونية لبيع القرطاسيات في جدة الذي قلل في حديثه لـ"واس" من حجم الإقبال عام بعد عام آخر بشكل نسبي على شراء بعض المستلزمات الدراسية بسبب التوجه لاستخدام التقنيات الحديثة التي أغنت الطلاب عن الكثير من المستلزمات، بينما أوضح مدير فرع متجر قرطاسي عبدالعزيز الغامدي أن ضخ كميات كبيره من المستلزمات الدراسية في المتاجر المتخصصة في بيع القرطاسيات، بدأ منذ أسابيع قليلة مضت، ما أسهم في خفض سعر السلعة المقدمة للمستهلك هذه الأيام، مشيراً إلى أن نوعية وجودة المستلزمات تعني لدى شريحة ليست بالقليلة من الأمور المهمة، وتسعى من خلالها بعض المتاجر إلى توفير العديد من الأنواع منها خاصة الفاخرة، واختيار النوعية المتوسطة التكلفة التي تمثل ما نسبته أكثر من 60 % من المبيعات.ومن جانبه أشار محمد الربعي مالك إحدى محلات بيع القرطاسيات إلى أن تنافس الأسعار يعتمد بشكل كبير على جودة السلعة، ما يعد الخيار الأول لشريحة من المجتمع تمثل 30 %، مبديًا قلقه من التنافس الشديد في الأسواق غير المتخصصة في القرطاسيات التي تروج لمواد قرطاسية ضعيفة الجودة، بجانب منافسة أسواق المواقع الالكترونية. أما زميله صالح المرزوقي فقد أفاد أن البدء في العام الدراسي الجديد دائماً ما يتطلب وضع ميزانية خاصة بمتطلبات الدراسة، مبينًا أن التنافس في الأسعار أسهم بشكل كبير في تعدد الخيارات الشرائية للطلبة وأولياء أمورهم ، والأسعار متفاوتة ما بين الأسعار العالية التي تتميز وتختص ببعض الماركات العالمية والثابتة في أسعارها والأسعار الأدنى للكثير من الأنواع الأخرى.
مشاركة :