خبراء: الأسواق تعاني شح البيانات وقلة المحفزات وضعف السيولة

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: مهند داغرقال خبراء ماليون إن الأسواق لا تزال تتداول بحجم سيولة ضعيفة، نظراً لشح بيانات الشركات وقلة المحفزات، وكان السيناريو الأغلب في جلسات الأسبوع الماضي المضاربة على الأسهم الأقل سعراً، مشيرين إلى أن ضعف السيولة هو مؤشر على عدم الثقة في ظل توفر فرص استثمارية مهمة في جميع القطاعات. أشار الخبراء إلى أن المساهمين ينتظرون بيانات الربع الثالث للشركات، ما قد يساهم في تعزيز حركة الأسواق، لاسيما أن الشركات حافظت على مستويات جيدة ولم تتراجع، مما يدل على تمتع السوق بحالة إيجابية، بينما تماسكت الأسهم القيادية ومؤشرات الأسواق عند مستويات جيدة.قال وضاح الطه، محلل مالي، إن الأسواق تشهد ارتفاعات هشة نظراً لتراجع معدلات السيولة وهذا يستدعي الحذر من المستثمرين، علماً أن معدل السيولة اليومي بلغ 395 مليون درهم في شهر يونيو/حزيران، وتراجع إلى 353 مليون درهم في شهر يوليو/تموز 335 مليون درهم؛ حيث لم تكن نتائج الربع الثاني مشجعة وربما يتكرر هذا الموضوع في نتائج الربع الثالث.واقترح الطه أن توزع باقي الشركات أرباح نصف سنوية على المساهمين لتنشيط سيولة الأسهم، مثلما تقوم به شركتي «اتصالات» و«دو»، معتبراً أن النفط أصبح عاملاً محايداً في التعاملات اليومية للأسواق المحلية، مع استقرار الأسعار؛ حيث تتركز أنظار المستثمرين على أخبار الشركات ونتائجها.بدوره، أكد إياد البريقي المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية أن سيولة الأسواق لا تزال تتداول بحجم ضعيف نظراً لقلة بيانات الشركات وقلة المحفزات وكان السيناريو الأغلب خلال الجلسة المضاربة على الأسهم الأقل سعراً وانتظار وتريث المستثمرين لحين دخول سيولة أو بيانات من الشركات المدرجة تحفز المضاربة لتحقيق عوائد وأرباح.وأعرب عن اعتقاده بأن أغلب المساهمين بانتظار بيانات الربع الثالث والتي ستبدأ خلال الفترة القادمة الأمر الذي سيساهم في تعزيز حركة الأسواق، خاصة أنه رغم ظروف السيولة المحدودة، إلا أن الشركات استطاعت أن تحافظ على مستويات جيدة ولم تتراجع مما يدل على تمتع السوق بحالة إيجابية بشكل عام مع حفاظ المؤشر والأسهم القيادية بمستويات إيجابية.من جانبه ذكر زياد الدباس، محلل مالي، أن ضعف السيولة هو مؤشر على عدم الثقة في ظل توفر فرص استثمارية مهمة في جميع القطاعات، مشيراً إلى أن معظم السيولة تتركز على أسهم شركات معدودة وفي مقدمتها شركات العقار؛ حيث ساهمت المشاريع التي أفصحت عنها شركات العقار في معرض «سيتي سكيب» في تحفيز الطلب سواء الطلب المحلي أو الطلب المؤسسي الأجنبي، لافتاً إلى أن شركة إعمار في مقدمة الشركات العقارية التي حققت مكاسب قياسية.وتوقع أن تنشط الأسواق ويرتفع حجم الطلب عند إفصاح الشركات عن نتائج أعمالها عن فترة الربع الثالث؛ حيث يتوقع أن يرتفع حجم الطلب على أسهم الشركات التي حققت نمواً متميزاً.وتابع شهدت هذه الفترة عمليات تداول مطلعين قبل سريان الحظر والذي يبدأ يوم 16 الشهر الجاري، وفي مقدمة الشركات التي جرى تداولات مطلعين على أسهمها بنك أبوظبي الأول وبنك دبي الإسلامي والشركة الإسلامية العربية للتأمين.وقال الدباس، إن الاتحاد العقارية بعد إطلاقها شركتين لإدارة مراكز التسوق والفنادق لم تحقق أهداف مساهميها؛ حيث مازال سعرها في السوق أقل من قيمته الإسمية، ومعظم السنوات لم توزع أرباحاً على مساهميها بعكس المكاسب الكبيرة التي حققها مساهمو إعمار سواء من التوزيعات السنوية أو النمو الكبير في سعرها في السوق.ولفت الدباس إلى أن شركة الاتحاد العقارية أعلنت أنه لا نية لتخفيض رأسمالها أو إصدار صكوك أو دخول شريك استراتيجي والخسارة الكبيرة التي تكبدتها الشركة ناتجة عن إعادة تقييم الأصول العادلة.

مشاركة :