مواصلة لكشف المخططات السياسية المشبوهة للنظام القطري، وإيضاح الحقائق المتعلقة بعبثه بمقدرات المنطقة ودول الجوار، كشف برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» التي بثتها قناة الشارقة الفضائية التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، أول من أمس، عن المراهقات السياسية التي يعيشها النظام القطري. ١واستضافت الحلقة التي قدّمها الإعلامي إبراهيم المدفع، كلاً من الدكتور عبد الله العوضي، رئيس قسم وجهات نظر في صحيفة «الاتحاد»، من الاستوديو، والمعارض القطري، خالد الهيل، عبر الأقمار الاصطناعية من لندن، للحديث عن آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية. واستهلّ الدكتور عبد الله العوضي حديثه بالقول: «استبشرنا خيراً بتلك المكالمة بين ولي العهد السعودي وأمير قطر، ورأينا أنها قد تحمل حلاً توافقياً، لكن الأمر لم يدم أكثر من ساعة، وهو ما يدلّ على مناورة سياسية غير محسوبة من قبل النظام القطري تشير بوضوح إلى تخبّط في أروقة صناعة القرار بالدوحة». ١وحول وجود انقسامات سياسية في الداخل القطري، أوضح العوضي أن كل أزمة تخلق انقسامات، وقطر ليست استثناء، والمسألة لا تتعلق بانقسامات حكومية وحسب بل تعدّتها لتصل إلى الشارع والشعب، مشيراً إلى أن قطر متضررة من تعنتها هذا، مضيفاً أن: «قطر تراهن على عنصر الوقت، وتتخوف من نفاده»، لافتاً إلى وجود تقارير اقتصادية تشير إلى تراجع واضح في الواقع الاقتصادي الداخلي للدوحة، وهذا أمر له آثار سلبية على السوق والشعب في آن معاً. تاريخ ملوث بدوره، تحدّث المعارض السياسي خالد الهيل عن تاريخ تنظيم الحمدين، مستعرضاً خطّه السياسي منذ العام 1989، واصفاً إياه بالتنظيم الذي يسيطر على مفاصل الدولة وسياساتها ويصنع مجموعات ضغط خاصة به، فضلاً عن بنائه لآلة إعلامية دعائية لتمرير سياساته التي استطاع من خلالها إيصال فحوى مخططاته والمتمثلة في قناة الجزيرة. وأوضح الهيل أن نظام الحمدين تسبب بالكثير من المشاكل مع دول الخليج منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي وحتى الآن، مشيراً إلى أنها أسهمت في تشويه سمعة قطر وإخراجها من منظومتها العربية. الصوت الآخر للشعب وأكد الهيل أن المعارضة القطرية تمثل الصوت الآخر للشعب القطري الذي لم يمنح حقه في التعبير عن الرأي داخل دولة قطر، مشيراً إلى أن النظام الذي يدّعي في إعلامه بأنه إعلام الرأي والرأي الآخر، لم يمنحهم منبراً، مضيفاً أن المعارضة في نهاية الأمر تبحث عن حقوقها في التعبير عن الرأي وصنع منابر لتكون الصوت الآخر للشعب القطري.
مشاركة :