لجنة التكافل الاجتماعي ستعوض 730 حالة لعائلات سقط أفرادها قتلى وجرحى خلال الاقتتال بين حركتي فتح وحماس عام 2007.العرب [نُشر في 2017/09/16، العدد: 10753، ص(2)]بداية إغلاق ملف شائك غزة - بدأت لجنة المصالحة المجتمعية التي تشكلت نتيجة تفاهم بين حركة حماس والتيار الإصلاحي لحركة فتح الذي يقوده محمد دحلان، بتعويض عائلات ضحايا الانقسام الفلسطيني، رغم أن المصالحة السياسية لم تبصر النور بعد. والقيادي الفلسطيني محمد دحلان كان حتى 2007 رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة الذي غادره مع قوات فتح إثر مواجهات بين الفريقين انتهت بسيطرة حماس على القطاع وطرد فتح منها. لكن دحلان طرد في 2011 من اللجنة المركزية لحركة فتح بأمر من الرئيس محمود عباس الذي اعتبره يشكل تهديدا لسلطته، واضطر حينها إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية. ومنذ أشهر، تحصل اجتماعات بوساطة مصرية بين حماس ودحلان، لم يعرف بعد تماما الهدف المنشود منها. وفي احتفال أقيم في مدينة غزة مساء الخميس، قامت اللجنة التي تضم ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة فتح، بتقديم شيك بقيمة 50 ألف دولار كدية إسلامية لكل عائلة من عائلات 14 شخصا قتلوا خلال الانقسام منتصف عام 2007. وقالت والدة عماد أبوقادوس الذي كان قائدا ميدانيا في كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحماس، وقد قتل خلال اشتباكات الانقسام الدامي “كنت مع الثأر والانتقام لدم ابني، لكننا قبلنا اليوم الدية لأننا نريد إنهاء الانقسام والحصار عن كل الشعب في غزة”. وذكر المتحدث باسم لجنة التكافل الاجتماعي شريف النيرب أن “مجموع الحالات التي سيتم تعويضها يبلغ 730 حالة لعائلات سقط من أفرادها قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تعويض آخرين تضررت ممتلكاتهم”. وتم في يونيو التوصل إلى تفاهمات بين دحلان وحركة حماس خلال اجتماعات عقدت في القاهرة وقضت بتعزيز العلاقات بين الطرفين بعد خصومة طويلة والتنسيق في حل العديد من الأزمات في القطاع. وفي كلمة له خلال الاحتفال، قال النائب في المجلس التشريعي عن حماس أحمد بحر “بدأنا تحقيق المصالحة الاجتماعية ونسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وفد حركة حماس أبدى استعدادا كاملا لإنجاح المصالحة وندعو فتح إلى الاستجابة لمقتضياتها”. وقال النيرب “اليوم تم إنجاز عشرين ملف مصالحة اجتماعية. هناك إصرار من الجميع على إنجاز هذا الملف برغم المعوقات التي تفتعلها السلطة وأجهزة عباس”. ويطرح اسم دحلان كمنافس محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مشاركة :