بدأت «لجنة المصالحة المجتمعية»، التي تشكلت نتيجة تفاهم بين حركة «حماس» وتيار النائب المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، بتعويض عائلات ضحايا الانقسام الفلسطيني، رغم ان المصالحة السياسية لم تبصر النور بعد. وخلال احتفال في مدينة غزة، ليل أول من أمس، قامت اللجنة التي تضم ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء «فتح»، بتقديم شيك بقيمة 50 ألف دولار «دية» لكل عائلة من عائلات 14 شخصاً قتلوا خلال الانقسام منتصف العام 2007. وقال الناطق باسم «لجنة التكافل الاجتماعي» شريف النيرب إن«مجموع الحالات التي سيتم تعويضها يبلغ 730 حالة لعائلات سقط من أفرادها قتلى وجرحى، بالإضافة الى تعويض آخرين تضررت ممتلكاتهم أو منازلهم». وتتراوح قيمة التعويضات لكل عائلة بين 50 الى 150 مليون دولار، تتولى دولة الامارات تقديمها، وفق مسؤول في تيار دحلان. من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي عن «حماس» أحمد بحر «بدأنا تحقيق المصالحة الاجتماعية ونسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وأبدى وفد (حماس) استعداداً كاملاً لإنجاح المصالحة وندعو حركة (فتح) للاستجابة لمقتضيات المصالحة». وأضاف «تم إنجاز 20 ملف مصالحة اجتماعية، هناك إصرار من الجميع على إنجاز هذا الملف، رغم المعوقات التي تفتعلها السلطة وأجهزة (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس». من ناحية أخرى، قتل، أمس، ناشطان من كتائب «القسام»، القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، جراء انهيار نفقين تحت الارض للحركة في غزة. وذكرت كتائب «القسام»، في بيان، أنها «تزف المجاهدين خليل باسم الدمياطي من سكان مدينة غزة ويوسف صبري أبو عابد من سكان بني سهيلا (جنوب) اللذين استشهد اثر انهيار نفقين للمقاومة». في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء التدريب الكبير الذي أجراه على الحدود الشمالية، ويُحاكي هجوما من قبل «حزب الله» اللبناني. وأكد مسؤولون في الجيش أنه «خلال التمرين تم التدريب على قدرات دفاعية إلى جانب مهام هجومية مع تفعيل مكثف للنيران، بالاضافة إلى جهود الاستخبارات والتمرن في عدة جبهات بشكل متواز ومتواصل، مع الحفاظ على قدرة ميدانية لتغيير المهمة وفقًا لصورة الموقف». على صعيد آخر، أكد سفير فلسطين في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي أن لقاء عباس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 سبتمبر الجاري، في نيوريورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، سيتطرق الى الدور الأميركي في دفع عملية السلام في المنطقة. وأضاف أن عباس «سيؤكد خلال الاجتماع أن هناك قرارات دولية لابد من احترامها، وسيستمع إلى الطرح والخطة الأميركية التي يجري بلورتها، وإذا كان ذلك في مصلحتنا الوطنية الفلسطينية فسنقبل، واذا كان ينتقص من حقوقنا المشروعة فسنرفض».
مشاركة :