القاهرة (وكالات) أصدرت محكمة النقض المصرية أمس حكما نهائيا على الرئيس المخلوع محمد مرسي بالسجن المؤبد 25 عاما في قضية التخابر مع قطر، وبالإعدام لثلاثة متهمين آخرين هم أحمد علي عفيفي وأحمد إسماعيل ثابت ومحمد عادل كيلاني، كما عدلت الحكم على 3 متهمين آخرين بالسجن بين 15 عاما والمؤبد، كما قررت قبول طلب النيابة العامة، لضم حمد بن جاسم رئيس شبكة قنوات الجزيرة القطرية للائحة الاتهام في القضية، وفتح التحقيق معه بتهم التخابر والقيام بأفعال تنطوي على جرائم جنائية مؤثمة قانوناً بقصد الإضرار بمصلحة البلاد السياسية والاقتصادية. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت مرسي العام الماضي بالسجن 40 عاماً في القضية. وقالت مصادر قضائية إن محكمة النقض التي تعتبر أحكامها باتة وقاطعة ونهائية ولا يجوز الطعن عليها قبلت طعناً أقامه «المخلوع» على الحكم وعدلته إلى السجن المؤبد وهو 25 عاماً. علماً بأن مرسي ينفذ أيضاً حكماً نهائياً سابقاً بالسجن 20 عاماً في قضية قتل متظاهرين بمحيط القصر الرئاسي نهاية 2012. وقالت المصادر إن محكمة النقض، عدلت أيضا حكما كان قد صدر على ثلاثة متهمين آخرين في القضية من الإعدام والسجن 15 عاما إلى الإعدام. والمحكوم عليهم هم أحمد علي عفيفي وهو منتج أفلام وثائقية، وأحمد إسماعيل ثابت وهو معيد جامعي، ومحمد عادل كيلاني ويعمل مضيفا جويا. كما عدلت المحكمة الحكم على متهم آخر من السجن 40 عاما إلى السجن المؤبد وعلى متهم من السجن 30 عاما وغرامة عشرة آلاف دولار إلى السجن 15 عاما والغرامة نفسها، وأيدت السجن المؤبد على أحمد عبد العاطي الذي شغل منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية خلال حكم مرسي. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت مرسي والمتهمين الآخرين إلى المحاكمة في 2014 بتهمة إفشاء أسرار خاصة بأمن البلاد إلى قطر والتخابر معها وقيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون (في إشارة إلى جماعة الإخوان)، والانضمام إليها. وتضمنت تفاصيل الاتهامات إفشاء أسرار عسكرية لقطر وطلب مليون دولار من ممثلين لها والعمل مع ضابط بالمخابرات القطرية لارتكاب أعمال تضر بمصر. وتمت إدانة مرسي في القضية بتهمة «قيادة جماعة أسست خلافا لأحكام القانون»، فيما ألغت محكمة النقض الحكم الصادر في حق مرسي بتهمة تسريب وثائق سريّة. وأيّدت المحكمة أحكاما صادرة بحق خمسة أشخاص آخرين، منها ثلاثة أحكام بالإعدام، وحكم بالسجن مدى الحياة، وحكم بالسجن 15 عاما، واعتبرت أن المدانين نقلوا معلومات سريّة إلى قطر. ... المزيد
مشاركة :