يعانى سكان مركز وادي دفاق أحد المراكز الإدارية التابعة لمنطقة مكة المكرمة من نقص وتدني كثير من الخدمات البلدية حيث لا يوجد مركز صحي أو حتى مركز لإسعاف الهلال الأحمر، كما لا توجد نقطة للدفاع المدني بجانب عدم وجود مدارس للمرحلة المتوسطة للبنات والثانوية للبنين، مطالبين الجهات المختصة بتوفير تلك الخدمات الأساسية لسكان القرية.«المدينة» قامت بجولة في مركز دفاق والقرى التابعة لها، حيث رصدت غياب السفلتة والإنارة والأرصفة، بالإضافة إلى عدم وجود تعبيد وسفلتة الطرق الداخلية للأحياء والقرى وأشار الأهالي إلى أنهم سبق وأن قاموا بالعديد من المخاطبات وتقديم الطلبات والشكاوى عن إهمال مركزهم وقراها لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ولم يتم الالتفاف لها من قبل الجهات المعنية.حلم المركز من 30 عامًافي البداية تحدث المواطن عقاص بن عبدالله الهذلي أحد شيوخ القرية بأنه سبق وأن تقديم طلب بفتح مركز صحي قبل 30 عامًا وقام أهالي القرية بالتبرع بعمارة إلا أن المشروع تعثر حيث تقدموا بطلب آخر بعد أن فقدوا الأمل في المراجعات القديمة التي تقدموا بها، وتم الطلب منهم بتوفير أرض لبناء المركز الصحي وقاموا بالتبرع بأرض جديدة وتم تسليمها إلى الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة وتم استخراج صك لها، إلا أن المركز ظل حبيس الأدراج. وأشار إلى أن المركز والقرى التابعة له تفتقر إلى شبكة المياه والصرف الصحي وشبكات الاتصالات بالرغم من أن الطريق يعتبر سياحيًا ويربط بين مكة والطائف، لكن للأسف مهمل بالرغم من تقديم معاملة لفرع إدارة النقل بالعاصمة المقدسة 03/111186 بتاريخ 12/10/1431هـ وأخرى برقم 03/6915 بتاريخ 2/7/1431هـ بخصوص عمل توصيلة بواقع 35 كيلو مترًا للعقبة، ومن ذلك الوقت وحتى الآن يتم التحجج بانتظار الميزانية ولم يتم أي شيء حيال طلباتهم.​مفارقة غريبةوقال المواطن عالي بن علي القارحي: إنهم سبق وأن تقدموا بطلب تركيب أعمدة الإنارة لكنهم فوجئوا برد إدارة النقل بالعاصمة المقدسة برفض الطلب بحجة أن المشروع يكلف 650 مليون ريال لتركيب 60 عامود إنارة على امتداد الطريق وفي نهاية المطاف تم حفظ المعاملة بمبررات غير واضحة، حيث تم إبلاغهم بعد الوقوف على الموقع من قبل الموظف المختص بأن الشروط لا تنطبق على الطريق بالرغم أن المنطقة حيوية ومهمة.وأشار إلى أن الأهالي سبق وقاموا بتقديم طلب فتح مرحلة المتوسطة للبنات ومرحلة الثانوية لبنين لإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى تقديم طلب فتح فصول تعليم الكبار، حيث إن الكثير لا يتقنون حتى سورة الفاتحة بسبب غياب التعليم ورفض المعلمات التدريس بعد انتهاء الدوام الرسمي.وأضاف المواطن ماجد خريفي القارحي من سكان مركز وقرى دفاق تفتقر إلى أبسط الخدمات كمركز شرطة والهلال الأحمر والدفاع المدني وسبق وأن تقدموا بالعديد من الطلبات لكن جميعها ذهبت أدراج الرياح بسبب تقاذفها بين الإدارات المختصة،كما أن الحي لا يوجد به سفلته وإنارة وأرصفة وأبسط حقوق الخدمات البلدية مناشداً الجهات المختصة بالتدخل وانصافهم من عدم تجاوب بعض الإدارات مع مطالبهم.