فهاد الفحيمان | طالب المتحدثون في ندوة «البصمة وآثارها»، التي أقامها تجمع المهندسين الكويتي في منطقة خيطان، مجلس الخدمة المدنية بإلغاء قرار تطبيق البصمة المزمع تطبيقه مطلع أكتوبر المقبل على الفئات المستثناة في وزارات الدولة ومؤسساتها. وقالوا إن من أصدر قرار تطبيق نظام البصمة لم يعتمد على دراسة واقعية لحال الفئات التي سيشملها القرار، بل جاء نتيجة لسوء تقدير لطبيعة عمل كل شريحة من شرائح العاملين في وزارات ومؤسسات الدولة. غير مدروس ووصف النائب علي الدقباسي قرار تطبيق البصمة على المهندسين والشرائح المهنية والفنية بـ«الخاطئ وغير المدروس»، لأنه لا يراعي ظروف الشرائح المستهدفة وطبيعة عملها، مشددا على ان العبرة دائما بالانتاج والانجاز وليس فقط ببصمة الدوام. وقال الدقباسي: «الكل يعلم مدى حجم التدهور والتراجع الذي تعانيه جميع وزارات الدولة ومؤسساتها، ولهذا كنا نتطلع إلى دور مهم لديوان الخدمة المدنية، إلا أن أغلب قراراته جانبها الصواب، «فهناك ارقام مخيفة للبطالة بين شباب الكويت وفتياتها، الذين ينتظرون فرصة العمل، ويجب ان تكون هذه المهمة من أولى أولويات ديوان الخدمة، بدلا من أن ينشغل بالبحث عن مضايقة الموظف الكويتي». آثارٌ سلبية وتابع الدقباسي هناك اثار سلبية كثيرة تترتب على تطبيق قرار البصمة منها على سبيل المثال ضياع ساعات العمل بسبب انشغال الموظفين العاملين في المهن الميدانية كالمهندسين والفنيين بالبحث عن الأجهزة المخصصة للبصمة، مما يجعلهم يتركون العمل ويتجهون الى مقار اعمالهم في الصباح وفِي ختام الدوام، وهذا ما يعد هدرا للوقت والجهد، وهو ما سينعكس سلبا على إنجاز المشاريع الميدانية. وطالب ديوان الخدمة المدنية بالتفرغ للقضايا التي تهم المجتمع أفضل من الانشغال بما لا ينفع ولا يفيد «فلدينا الكثير من القضايا التي تحتاج عملا جادا من مجلس ديوان الخدمة المدنية لإيجاد حل جذري لها، وفي مقدمتها تكويت الوظائف في وزارات ومؤسسات الدولة وتوفير فرص عمل لطوابير المنتظرين من الجنسين». مواقع مختلفة من جانبه، أعلن رئيس تجمع المهندسين الكويتيين المهندس محمد بن خواش رفض التجمع لقرار تطبيق بصمة الدوام على العاملين في المواقع المختلفة. وطالب بن خواش بتوفير بصمة الدوام في المواقع الخارجية أو إعفائهم من البصمة نهائيا لعدم تعطيل العمل وتوفير بيئة صحية لإنتاج المهندسين والفنيين والعمال. وأشار الى ان تحديد الإنجاز يكون عن طريق إنتاجية الموظف وحجم ما يبذله من جهود لخدمة الوطن في اي موقع وليس عن طريق البصمة والدوام فقط. وختم بقوله: لسنا دعاة تسيب أو إهمال في العمل، ولكننا نسعى الى تحسين إنتاجية الموظف، خاصة في المواقع خارج مقار العمل. معيار التميز أما المهندس نايف العساف فقال ان قرار البصمة جعل معيار التميز في العمل هو الالتزام بالبصمة، وليس النظر الى الانتاجية، وما حققه كل مهندس في ميادين العمل. وأضاف ان موضوع الانتاجية اهم بكثير من البصمة، لان ما ينجزه المهندس يحتاج الى التوقف عنده كثيرا، لانه يقوم بعمل مهم يخدم التنمية في البلد. أجهزة البصمة والإيدز! استشهد استاذ القانون د.محمد العنزي بدراسة طبية قال إنها اثبتت ان البصمة الالكترونية تسبب الكثير من الامراض وتنقل الفيروسات الضارة والسامة كـ«الالتهاب الكبدي الوبائي والايدز»، ولهذا يجب إلغاء البصمة لما لها من اضرار صحية جسيمة على صحة الإنسان. وذكر ان مهنة المهندس والطبيب من أخطر المهن وسيعاني من يعمل بها من تطبيق نظام البصمة، ولهذا تجب إعادة النظر في آلية التطبيق، خاصة ان اللوائح المنظمة للعمل اعطت الحق للمسؤول المباشر بالتحقق من التزام الموظفين بساعات العمل، ولهذا فان الاعفاء من البصمة لا يعني الاعفاء من ساعات العمل.
مشاركة :