كيف ساعدت الإمارات إرهابيي هجمات سبتمبر 2001؟

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فضحت الكاتبة الأميركية كريستين بريتوايزر الدور الإماراتي الكبير في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001، وقالت إن جميع الأميركيين يعلمون دور المملكة العربية السعودية في هجمات سبتمبر، وأن 15 من 19 من منفذي الأحداث هم سعوديون، لكن قليلاً منهم يدركون أن ثمة دولة أخرى لها صلات قوية بهجمات سبتمبر وهي الإمارات.وأضافت الكاتبة في مقالها نقلاً عن وثائق أميركية أن إمارة دبي تتصل اتصالاً وثيقاً بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة، فقد سافر نصف مختطفي الطائرات مباشرة من مطار دبي الدولي إلى الولايات المتحدة، بل إن النظام المصرفي الإماراتي قد استخدم من قبل منفذي هجمات سبتمبر من أجل عمليات غسيل أموال. وتساءلت الكاتبة لماذا سافر كل منفذي هجمات سبتمبر تقريباً عبر دولة الإمارات مباشرة قبل هجمات 11 سبتمبر؟ هل هي مصادفة؟ أم أن الإمارات كانت مركزاً عملياتياً ونقطة اتصال أخيرة ومغادرة للمختطفين؟ وقالت الكاتبة إن الإمارات قبيل 11 سبتمبر كانت نوعاً من محطة اتصال لإرهابيي تنظيم القاعدة، فعلى سبيل المثال إذا أراد هؤلاء المتطرفون التنقل إلى معسكرات أفغانستان فغالباً ما كانوا يمرون عبر مطارات الإمارات، ولماذا الإمارات بالذات؟ لأن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي كانت تطير رحلات إلى مناطق القاعدة وطالبان. ثانياً الإمارات لم تكن تشدد إجراءاتها الأمنية فيما يتعلق بالمتطرفين، من حيث نقلهم للأموال والسلاح والذهب وغيرها، فقد غضت السلطات الإماراتية الطرف عن هذه الأنشطة. وأضافت الكاتبة أن دبي ليست فقط محطة للأغنياء ولكنها أيضاً حفرة سوداء ومقر لأنشطة غير مشروعة وعمليات غسيل أموال. وألمحت الكاتبة إلى أن الإمارات كانت لديها قائمة مراقبة لعدد من متطرفي تنظيم القاعدة الذين يمرون عبر موانئها الجوية، وخاصة مطاري أبو ظبي ودبي، لكنها لم تقم باعتقالهم أثناء توجههم لأميركا أو عقد اجتماعات في أماكن أخرى مثل ماليزيا. وقالت الكاتبة إن كل الوثائق المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر تشير إلى أن ثمة معلومات حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية حول هوية المتطرفين، وكان لدى تلك الأجهزة فرصة لتعقب وفهم تحركات مختطفي الطائرات قبل وقوع الهجمات، فلماذا إذاً لم تستخدم هذه المعلومات لوقف الهجمات؟ وقالت: «إن عبور الإرهابيين عبر مطارات الإمارات ليس النقطة الوحيدة التي تربط نظام آل نهيان بهجمات 11 سبتمبر، بل يمكن القول إن كل الأموال التي مولت مختطفي طائرات 11 سبتمبر عبرت عبر النظام المصرفي الإماراتي وبنوك تلك الدولة. وأضافت الكاتبة: «إن الحديث في هذه النقطة بالذات لا يتعلق بمنظمات خيرية وفرت الدعم لتنظيم القاعدة، الذي تلقى أموالاً من السعودية». لكن الحديث عن بقية الأموال والتمويلات التي مكنت المتطرفين من تنفيذ هجمات سبتمبر، وكلها عبرت عن طريق بنوك الإمارات. وتساءلت الكاتبة: لماذا كل دولار استخدم في تمويل هجمات سبتمبر التي قتلت أكثر من 3000 مرت عبر بنوك الإمارات؟ هل هي مصادفة أم أن ذلك هو المعتاد؟ وهل كان لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية تصور عن ذلك الأمر؟ ونقلت الكاتبة عن وثائق أميركية في قسم الأبحاث بمكتبة الكونجرس لعام 2004، قولها إن «الإمارات العربية أكثر من أي دولة أخرى استخدمت مراراً من قبل مخططي الإرهاب لنقل الأموال حول العالم، والحصول على تأشيرات وجوازات سفر، كما أنها استعملت أيضاً كملاذات آمنة لتنقل الإرهابيين بين أفغانستان والشرق الأوسط. وذكرت الكاتبة أن أسامة بن لادن عندما طرد من السودان إلى أفغانستان، كان مسموحاً لطائراته أن تهبط في دبي للتزود بالوقود في دولة تعد حليفة لأميركا، إذ سمحت هذه الدولة للإرهابي رقم واحد في العالم بالهبوط على أراضيها دون خدش. نقطة أخرى تحدثت عنها الكاتبة وهي أن الولايات المتحدة كان لديها فرصة لقتل بن لادن في أفغانستان عام 1999، لكن الجيش الأميركي ألغى الهجمة الصاروخية لسبب ما، وهو أن بن لادن كان محاطاً بعدد كبير من أمراء الأسرة الحاكمة في الإمارات الذين كانوا يصطادون معه. وقالت الكاتبة: «لذلك فإن الإمارات، مثل السعودية، لديها الكثير لتقلق بشأنه، وهي تريد أن تخفي ما لها من صلات بين بن لادن والقاعدة، واستخدام تلك المنظمة الإرهابية دولة الإمارات محطة مالية ولوجستية قبيل هجمات سبتمبر». وتقول الكاتبة إن تورط الإمارات والسعودية في هجمات سبتمبر وإجراءاتهما المتعلقة بقطر تشير إلى التعامل المزدوج.;

مشاركة :