باحثون: تصعيد دول الحصار يصعّب سرعة حل الأزمة

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة جورجتاون في قطر أمس، ندوة بعنوان «الأزمة في دول مجلس التعاون الخليجي: الأسباب والعواقب والاحتمالات»، بالقاعة الرئيسية بمقر جامعة جورجتاون بالمدينة التعليمية . شارك في الندوة كل من الدكتور عبد الله باعبود مدير برنامج دراسات الخليج بجامعة قطر، والدكتور شفيق الغبرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، والدكتور نونمان أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الخليج بجامعة جورجتاون في قطر.وقال الدكتور عبد الله باعبود مدير مركز دراسات الخليج بجامعة قطر إن التصعيد الذي شهدته الأزمة الخليجية من قبل دول الحصار، جعل من سرعة حل الأزمة أمراً صعباً، لأن دول الحصار خلقت أزمة غير مبررة، ولكي تسعى لحل الأزمة لا بد من وجود حل يحفظ لها ماء الوجه. ولفت باعبود إلى أن أميركا تدفع حالياً وبقوة نحو حل الأزمة الخليجية، والسبب وراء ذلك رغبتها في حماية مصالحها في المنطقة، بالإضافة إلى أنها تريد الخليج يتحد معها في حربها ضد الإرهاب. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أيضاً لديه الرغبة في حل الأزمة في أقرب وقت خاصة بعد زيارة حضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لعدد من الدول الأوروبية ضمن جولته الأخيرة، والتي تعد الجولة الأولى بعد أزمة الحصار. وعن مستقبل العلاقات الخليجية القطرية أشار باعبود إلى أن الخصومات بين دول الخليج موجودة مثل الخلافات على الحدود .. مؤكداً أن الأزمة التي افتعلتها دول الحصار ستترك شرخاً عميقاً بين الدول الخليجية، ولكن في النهاية العلاقات بين الدول تحكمها المصالح، والخليج لا يمكن أن يستغني عن وجود دولة قطر، وكذلك دولة قطر لا يمكنها الانسلاخ من منطقة الخليج. مجلس التعاون أما فيما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، فأشار باعبود إلى أنه لم يكن له أي دور مؤثر في الأزمة الخليجية، وهذا كان متوقعاً، فمجلس التعاون الخليجي يحتضر حتى من قبل الأزمة، وأصبح يعاني الآن من عدم ثقة، لأن الاتفاقيات المبرمة بين أعضائه لم تُحترم من قبل دول الحصار. وأكد باعبود أن سوق الطاقة لم يتأثر بأزمة الحصار، وهذا يعود إلى أن العرض في سوق النفط والغاز الآن أصبح أكثر من الطلب، خاصة بعد وجود بدائل للنفط والغاز، مما يؤكد ضرورة بحث دول الخليج عن وسائل جديدة لدعم اقتصادها بدلاً من اعتمادها على الموارد غير المتجددة كالنفط والغاز. قضايا مشتركة من جهته استنكر الدكتور شفيق الغبرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت القرارات التي اتُخذت ضد قطر، وقال إن ما يدعو للاستغراب هو أن هناك بعض القضايا المشتركة بين دول التعاون الخليجي، حيث إن الجميع اشترك في حرب اليمن وكان هناك موقف موحد لما يجري من أحداث في سوريا وقبلها ليبيا والعراق، وقدموا الدعم لكل هذه الدول من أجل محاربة تنظيم الدولة. وأشاد الغبرة بالوساطة التي قام بها أمير الكويت، والتي نجحت في إيقاف تحركات عسكرية ضد قطر.. مشيراً في هذا الصدد إلى العلاقات القطرية التركية والقطرية الأوروبية، ومؤكدا أن قطر أدارت الأزمة بشكل جيد جداً من خلال سلسلة من العلاقات الدولية والإقليمية، كما أشاد بالعلاقات التجارية التي تربط قطر بعمان. وتساءل عن أسباب تحول مواقف المملكة العربية السعودية ضد قطر، وخاصة أن الملك سلمان بن عبد العزيز قد قام بزيارة إلى دولة قطر قبل عدة أشهر، وكذلك قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بهدف بحث العلاقات وتوطيدها، وهذا ما يدعو للاستغراب من قرار المقاطعة المفاجئ الذي صدر بحق الشقيقة قطر. فيما استنكر الدكتور غيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الخليج بجامعة جورجتاون الاتهامات التي وجهت ضد قطر في دعم الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية . وقال إن القائمة التي أصدرتها دول الحصار ووضعت أصحابها على قائمة الإرهابيين هم أشخاص عاديون وغير معروفين، ولا توجد أي منظمة دولية قامت بتصنيفهم من ضمن الجماعات الإرهابية.;

مشاركة :