معاشرة الموتى والبهائم.. فتاوى أزهرية أثارت جدلا

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد دخول الأزهريون حيز الفتاوي الشاذة، تعالت الأصوات المنددة بتأخر قانون الفتوي داخل البرلمان المصري، خاصة أنه سبق وأن أعلن رئيس اللجنة الدينية أسامة العبد الانتهاء منه بعد السماع لملاحظات الأزهر والأوقاف والإفتاء على حد سواء، ومع ظهور فتاوى معاشرة البهائم والموتي وتحريم تحية العلم، ندد البعض بتجاهل خطر الفتوى الجاهزة على شاشات الفضائيات. أفتي الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية، بمشروعية قيام الزوج بمعاشرة الوداع لزوجته المتوفية عنه، مستندا إلى أنها لا زالت في حكم الزوجة، وأن ملامساتها ليس بها من الحرمانية ما يمنع ذلك، وهو الأمر الذي قابله بفتوى أخرى للدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بالجامعة ذاتها، التي أكدت جواز معاشرة البهائم وفق كتب الفقه والآراء الواردة بها. ثم جاء أحد الدعاة السلفيين ليصف قرار التعليم العالي بتحية العلم في اليوم الدراسي الأول بالجامعات بالمحرم، كون الوقوف لتلك الرايات من أفعال المشركين. وقال سامح عبد الحميد حمودة، إنه لا يجوز للمسلم القيام إعظامًا لأي علم وطني أو سلام وطني، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم. وتابع “حمودة”، تحية العلم منافية لكمال التوحيد الواجب، وإخلاص التعظيم لله وحده، وهو ذريعة إلى الشرك، وفيها مشابهة للكفار وتقليدهم في عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبي، عن مشابهتهم أو التشبه بهم، كما ذكرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وذكره أهل العلم في المنع من تحية العلم. وقال الشيخ ماهر خضير، إمام وخطيب بالأوقاف، إن المعاشرة ووطء الزوجة الميتة أمر شنيع وفعل فاحش ترفضه الشريعة وتحرم وترفض الفطرة السليمة، ولا يعلم أن أحدا من أهل العلم والديانة قد رخص في مثل ذلك أو أباحه، ومن يدعي أن الرجل له وطء زوجته خلال الست ساعات الأولى، جاهل مفتري، وكاذب مدعي. وتابع، تلك شبهة وثنية ادعاها أعداء الدين، وسار خلفهم جهلة لا يحسنون مجرد قراءة النصوص قراءة صحيحة، حيث قال القاضي عياض “ووطء الميتة محرم”، مطالباً بوقف كل من يفتي عبر وسائل الإعلام من الأزهريين وغيرهم، وأن تكون الفتوى من جهاتها المعلومة عبر منافذها فقط، دون إباحة الأمر لراغبي الشهرة، متسائلاً أين العمل بقانون الفتوى مما يحدث؟

مشاركة :