وسط هجمة شرسة بحق فتاوى أو آراء «مثيرة وغريبة وشاذة»، صادرة عن أساتذة في جامعة الأزهر الشريف، أعلنت الجامعة، أنها لن تصمت تجاه هذا الخروج الغريب، وستخضع أي مخالف لتحقيق داخلي موسع، وهو ما ترجمه رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي بإحالة أستاذ الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات في جامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح، وأستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات في القاهرة الدكتور صبري عبدالرؤوف إلى التحقيق على يد لجنة فقهية بسبب ما نشر منسوباً إلى صالح بأن الفقهاء بعضهم أجازوا معاشرة الإنسان للبهائم، وما نسب إلى عبدالرؤوف بجواز معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة. وأضاف المحرصاوي في بيان رسمي صادر عن الجامعة أن الإحالة للتحقيق الفقهي يعقبها إعداد اللجنة الفقهية تقريراً يحتوي على صحة ما نسب إلى الأستاذين للفقه الإسلامي من عدمه، وعن صحة نسبته إليهما، إضافة إلى الملابسات الداعية للتصريح بتلك الفتاوى المثيرة للجدل ونشر البلبلة بين الجماهير. وقال عضو لجنة التحقيق مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة الأزهر الدكتور أحمد حسني، إنه تمَّ بالفعل إرسال استدعاء إلى عبدالرؤوف وصالح للتحقيق، في ما نُسِبَ إليهما من أقوال وفتاوى تخالف المنهج الأزهري. وذكر: «الإجراء المتبع هنا، هو مثولهما أمام اللجنة في غضون 72 ساعة، وألا يعد هذا مخالفة تستوجب العقاب، الذي تراه الجامعة مناسباً».
مشاركة :