يقول المثل (يامغرب خرب) وهو ما تقوم به وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح من تخريب وتدمير نفسيات العاملين في إدارات الوزارة أو الجمعيات التعاونية فهي تعاقب المجتهد والمخلص وتكافئ المتهاون والمتلاعب وهناك شواهد وأدلة كثيرة على هذا الاستخفاف بعقول الآخرين حين تدعي الإنجاز والواقع أنها غارقة في الفشل واستجوابها وطرح الثقة بها أصبح واجب وطني .أن الشكوى من ادائها السيئ هي السمة الغالبة في إدارات وزارة الشؤون فنجد هناك شكوى وتدهور في الخدمات المقدمة للمعاقين وهناك شكوى من المستحقات للمساعدات الاجتماعية فهناك تعثر في صرف المساعدات وتوقفها لفترات طويلة بحجة تحديث المستندات ناهيك عن التلاعب الواضح في إدارات تقدير الاحتياج مما أدى إلى اختلالات في التركيبة السكانية .وزيرة الشؤون تدعي أن لا يوجد في مكتبها موظفين وافدين وقد كان أثناء استجوابها هناك موظفين ومستشارين من الوافدين يرتبون لها الأوراق وهي من ابتدع زيادة رواتب الوافدين بطريقة استفزازية وغير منطقية.وزيرة الشؤون لم تكتفي بتخريب إدارات وزارة الشؤون ولكنها استخدمت عضويتها في مجلس الخدمة المدنية لتزيد رواتب موظفين وافدين في ديوان الخدمة المدنية بواقع 500 دينار لكل موظف شهريا فهي قد ساهمت في تخريب وتدمير نفسيات العاملين في ديوان الخدمة لأن الزيادة شملت بعض الوافدين وليس كلهم وتجاهلت الموظفين المواطنين .هناك مثل يقول (فوق شينة قوات عينة) فالوزيرة لم تكتفي بالتجاوزات الكثيرة التي دفعت بعض النواب لتقديم استجواب لها مع بداية دور الانعقاد القادم ولكنها ارتكبت خطأ لا يغتفر عندما أصدرت قرارا بحل جمعية كيفان لأسباب واهية وغريبة .مشكلة أعضاء جمعية كيفان هي أنهم أرادوا الإصلاح واستعانوا بمكتب تدقيق متخصص غير مكتب وزارة الشؤون للتأكد من عجز مالي لم يكتشفه مدقق وزارة الشؤون منذ سنة 2012 وكان المفروض أن يتم مكافأتهم على حرصهم على المال العام ولكن هذا الحرص تحول إلى تهمة في نظر الوزيرة تستحق العقاب وحل مجلس الجمعية .مما زاد الطين بلة أن الوزيرة عينت مكان أعضاء مجلس الإدارة المقالين أعضاء ليس لهم علاقة بالعمل التعاوني فأحدهم مغرد مشهور والثاني مفتاح انتخابي لأحد النواب ويبدو أن حل مجلس إدارة جمعية كيفان له علاقة بالاستجواب القادم ومحاولة للحصول على دعم بعض النواب من ضعاف النفوس.لاشك أن حل مجلس إدارة جمعية كيفان بهذه الطريقة الاستفزازية سوف يقلب الطاولة على الوزيرة هند الصبيح التي أساءت تقدير الموقف وأثارت استياء المواطنين قبل نواب مجلس الأمة فهناك استياء شعبي وكما يقول المثل (على نفسها جنت براقش) ولهذا ينبغي على الحكومة أن تعيد النظر في دعم الوزيرة في الاستجواب القادم وأن تقص الحق من نفسها وتقوم بإجراء تعديل وزاري فهناك مجموعة من الوزراء تنتظرهم مجموعة من الاستجوابات ولايدعم وزراء فاشلين سوى حكومة فاشلة .أحمد بودستور
مشاركة :