أعلنت خلية الإعلام الحربي نقل آلاف من عائلات «داعش» من مخيم واقع تحت سيطرة قوات «البيشمركة» الى مخيم آخر في قضاء تلكيف الواقع تحت إدارة قوات الجيش شمال الموصل، بعد يوم على إعلان المركز النروجي للاجئين عن قلقه من نقل هذه العائلات الى مكان مجهول من دون تنسيق مع منظمات الإغاثة. وذكرت الخلية في بيان أمس إن «بعض وسائل الإعلام تناولت أخباراً غير دقيقة عن نقل عائلات الدواعش من النساء والأطفال الأجانب إلى جهة مجهولة»، وأضافت أنه «ومن أجل إحاطة الرأي العام بالحقائق تمكنت القوات المشتركة من استلام عدد من النساء والأطفال من جنسيات عراقية وأجنبية من مركز استقبال شندوخة الواقع تحت سيطرة قوات البيشمركة الكائن شرق ناحية العياضية». وأوضح البيان أن «عدد النساء العراقيات اللاتي تم استلامهن مع أطفالهن بلغ 1573، فيما بلغ عدد النساء الأجنبيات مع أطفالهن 1324 ومن جنسيات أوروبية وآسيوية وعربية وأفريقية ومن أميركا الجنوبية». ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدثة باسم المركز النروجي للاجئين في العراق، ميلاني مارخام، قولها: «نحن قلقون بشدة على هذه العائلات، ولم يجر إبلاغنا بالمكان الذي نقلت إليه العائلات ولا نعرف ما إذا كان سيتسنى لها الحصول على المساعدة والحماية». وأضافت أنه «خلال قيام السلطات العراقية بنقل تلك العائلات، لم يحصل أي تحذير مسبق من قبل الأجهزة الأمنية في شأن نقلهم، ولم يتم التنسيق مع أي من جماعات الإغاثة، ومنها الأمم المتحدة». وينتشر عدد من المخيمات الخاصة بعائلات «داعش» في الأنبار وصلاح الدين تحت إجراءات أمنية مشددة خشية تعرضهم لهجمات انتقامية من الأهالي او جماعات مسلحة، ويرفض مسؤولون محليون في هذه المحافظات عودتهم الى مناطقهم. ودخلت الحكومة العراقية مفاوضات مع حكومات الدول التي ينتمي اليها ذوي عائلات «داعش»، ووصلت أول دفعة منهم الى الشيشان بعد اتفاق بين البلدين، فيما يرفض العراق تسليم عناصر «داعش» الى حكوماتهم، وأعلنت السلطات القضائية خلال الشهور الماضية إعدام عدد منهم آخرهم إعدام عنصر في التنظيم روسي الجنسية الأسبوع الماضي.
مشاركة :