صحيفة المرصد: سلطت الكاتبة السعودية هيلة المشوح الضوء على الأموال الطائلة التي أنفقها تنظيم الحمدين، لتحريك الشعب السعودي في ما سمي بـ “حراك 15 سبتمبر”، مؤكدة أن الأموال التي أنفقها ذهبت سدى بعدما انقلب الحراك إلى “كرنفال وطني” لتجديد البيعة. وقالت “المشوح” في مقال لها بعكاظ: “ضاعت فلوسك يا حمد”: مشكلة تنظيم الحمدين في قطر أنه لا يعي الدروس جيدًا، فيتلقى الصفعة تلو الأخرى من الشعب السعودي كلما حاول العبث في علاقته مع حكامه، ويحسب هذا التنظيم المتهالكأن السعودية كغيرها من دول «الخريف العربي» التي عبث بها وتركها أثرا بعد عين. وأكدت المشوح أن تنظيم الحمدين ضخ مئات الملايين في حسابات ما سمي بالمعارضة من أجل «المهابد» في مواقع التواصل لتحريك الشعب السعودي ضد حكومته في ما سمي بـ«حراك 15سبتمبر». وأوضحت أن الحراك المزعوم تحول إلى محفل وطني ومهرجان ولاء استبق اليوم الوطني بأيام معدودة، وفاجأهم الشعب الوفي بـ«كرنفال وطني» عكس للعدو قبل الصديق كم الولاء وحب الوطن وتجديد البيعة بينه وبين حكامه. وتساءلت “المشوح” في عُجب: هل مر عليكم عبر قراءاتكم للتاريخ أن تم الإعداد لمظاهرة مناهضة تنقلب إلى احتفال مؤيد ومجدد للولاء؟! وأبدت “المشوح” إعجابها بالشعب السعودي بكل أطيافه ومكوناته، خاصة وأنه يتمسك بدولته وحكامه، ولن تهزه دعوات قاطني شقق ادجوارد ومرتادي مقاهي «الشيشة» فيه والذين خدعتهم «أحلامهم» التي تكونت في سحابات دخانها، والتي لم ولن تتحقق. وأضافت: ” كان غيرهم أشطر، ممن أفنوا أعمارهم معارضين فأصبحوا مشردين بلا وطن ولا كرامة، وبعضهم عادوا على أعقابهم خاسرين يجرون أذيال خيباتهم ليحتضنهم الوطن الذي لم يفكر رجاله يومًا في سحب جنسياتهم أو تطبيق بعض ممارسات تنظيم الحمدين مع شعبه الأبي”. وأردفت “المشوح”: ما بالكم بما سيفعله معهم – تنظيم الحمدين – بعد أن يحترقوا ويصبحوا ورقة خاسرة وأداة مستهلكة ومخلفات نظام «بائد»، نصفق يدا بيد حين نسترجع ذكرياته المتخمة بالخسة والغدر.