الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تستنكر السياسات القطرية تجاه قبيلة الغفران التي تعاني اضطهادا لم يعد يمكن السكون عليه.العرب [نُشر في 2017/09/19، العدد: 10756، ص(3)]فيدرالية حقوق الإنسان تعرض الظروف القاسية والمؤلمة لقبيلة الغفران جنيف - طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإدراج قضية قبيلة الغفران القطرية على أجندته، والتدخل بأسرع ما يمكن لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها السلطات القطرية، ضد أبناء القبيلة. وجاء هذا النداء على هامش ندوة نظمتها الفيدرالية داخل مقر المجلس في جنيف الاثنين بعنوان “جماعات حقوق الإنسان الدولية وقضية قبيلة الغفران”. وقال أحمد الهاملي، مؤسس ورئيس الفيدرالية “لن نتخلى عن قضية قبيلة الغفران التي تعاني اضطهادا لم يعد يمكن السكوت عليه”. واستنكر الهاملي السياسات القطرية تجاه أبناء القبيلة، قائلا “من الغريب أن تدعم الحكومة القطرية جماعات إرهابية مسلحة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مختلف دول المنطقة، ثم توقف الدعم والحقوق المستحقة لأبناء شعبها القطريين”. وأضاف “من غير المقبول على الإطلاق أن تعطي قطر الجنسيات لأبناء مختلف الجنسيات وتسحبها من أبنائها، بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية”. وتعهد الهاملي بعدم تخلي الفيدرالية عن قضية أبناء قبيلة الغفران والعمل على إيصال صوتهم إلى المحافل الحقوقية الدولية لاستعادة حقوقهم المشروعة. وخلال الندوة، اتهم اثنان من أبناء القبيلة السلطات القطرية بممارسة سلسلة من الجرائم بحقهما تشمل تجريدهما من جنسيتهما وطردهما من ديارهما. وطالبا بتدخل عاجل من جانب الأمم المتحدة لمساعدتهما على استعادة حقوقهما المشروعة. وعرضا على العالم والمنظمات الحقوقية تجربة أبناء قبيلتهما التي وصفاها بـ”القاسية المؤلمة والمحزنة التي تشمل مختلف أشكال الظلم والاضطهاد التي يتعرضون لها من جانب قطر”. وقبيلة الغفران هي أحد الفروع الرئيسية لعشيرة آل مرة التي تشكل، حسب أحدث الإحصاءات بين 50 و60 في المئة من الشعب القطري. ورفضت العشيرة انقلاب الشيخ حمد أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي على أبيه والاستيلاء على الحكم عام 1996، ما عرض أفرادها ووجهاءها للتنكيل وسحب الجنسيات منهم وإبعادهم من البلاد. وسحبت السلطات القطرية مؤخرا الجنسية من 6 آلاف من أبناء عشيرة آل مرة، بسبب عدم اصطفافهم بوضوح الى جانب النظام القطري في أزمته وعزلته الإقليمية الناجمة عن دعمه للإرهاب.
مشاركة :