أعلنت وزارة الداخلية خطتها الأمنية لعاشوراء، وشددت على ضمان سلامة كل مرتادي الحسينيات، وأن أمن المواطن على رأس الأولويات، وأكدت أن الخطة ستقيّم يومياً، وستحظى بمتابعة مباشرة من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح. وفي الوقت الذي استقبلت فيه وزارة الداخلية ما يقرب من 127 طلب زيارة لرجال دين مقدماً من قبل اصحاب الحسينيات بمناسبة قدوم شهر محرم الحرام، باشرت الادارة العامة لأمن الدولة تدقيق الاسماء أمنياً قبل استصدار الاذونات، داعمة التدقيق الأمني على الزوار بعملية «التدقيق الالكتروني» من خلال احالة اسم الزائر بعد التدقيق عليه أمنياً إلى الادارة الالكترونية بجهاز أمن الدولة، بهدف البحث عن حساباته الشخصية في وسائل التواصل، ان وجدت، والاستماع إلى محاضراته على الشبكة العنكبوتية، حيث ان سلامة عملية التدقيق الالكتروني شرط لموافقة جهاز أمن الدولة على دخول الزائر. وعلى صعيد الخطة الأمنية التي اعدتها وزارة الداخلية لشهر محرم الحرام والحسينيات، كان اللافت الحجز الكلي لقطاعات أمنية هي أمن الدولة والمباحث الجنائية والقوات الخاصة، والحجز الجزئي لقطاعات الأمن العام والمرور والنجدة والطيران والعمليات. وتنص الخطة على ضرورة ايجاد قوة في الموقع بقيادة رتبة لا تقل عن عقيد، وحمل السلاح مذخراً والتأكد من أنه في وضع الأمان، والابلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه والتعامل معها وفق المقتضيات الأمنية، واستخدام أجهزة البصمة الآلية للتدقيق، والتنسيق مع اصحاب الحسينيات لما فيه مصلحة العمل. من جهته، أكد وكيل وزارة الداخلية المشرف العام للخطة الأمنية لتأمين مجالس الحسينيات الفريق محمود الدوسري، أن الخطة التنفيذية لشهر محرم وتأمين الحسينيات بدأت فعلياً على أرض الواقع. وقال الدوسري الذي ترأس اجتماعاً لفريق عمل لجنة العمليات الأمنية الميدانية والخاصة بشهر محرم، أنه وفقاً لتوجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، سيتم تقييم الخطة بشكل يومي وستحظى بمتابعة مباشرة من الوزير. وشدد الدوسري على أن «هدفنا هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وأن أمن المواطن على رأس الأولويات وضمان سلامة كل مرتادي الحسينيات، وهو هدف لن نقبل التنازل عنه بأي حال من الأحوال». وناقشت لجنة الحسينيات أمس خلال اجتماع أعضائها في حسينية الأوحد الترتيبات الخاصة بإحياء ذكرى عاشوراء، والمواضيع المتعلقة بالجوانب الأمنية التي تمت مناقشتها مع وزارة الداخلية في اجتماعات سابقة. وقال مصدر مطلع لـ «الراي» ان «وزارة الداخلية طلبت من مسؤولي الحسينيات تخصيص 3 رجال، و3 نساء للحسينيات التي يتواجد فيها حضور نسائي للتنسيق حول كيفية ترتيب عملية دخول وخروج مرتادي الحسينيات خلال الأيام العشرة الأولى (إحياء واقعة الطف) من شهر محرم الحرام». وأضاف: «نحن نقدر جهود وزارة الداخلية في تأمين البلاد والعباد، ونرى ضرورة الالتزام بتوصياتها الخاصة بالمظاهر المرافقة لإحياء الذكرى، كمنع إقامة أكشاك وخيام خارج أسوار الحسينيات، وتوزيع مشروبات، وعدم تسيير مواكب تمثيلية في الطرق والشوارع واقتصار هذا الأمر على داخل الحسينيات»، لافتا إلى أن اللجنة شددت على مد يد العون للقيادات الأمنية للتنسيق في ما يتعلق بذكرى عاشوراء، حتى تطمئن أفئدة مرتادي الحسينيات طيلة ايام عاشوراء، كما حذرت أصحاب الحسينيات من مخالفة توصيات وزارة الداخلية.
مشاركة :