أعضاء الشورى لـ «العرب»: صاحب السمو رسم الطريق لحل الأزمة الخليجية

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة أيمن يوسف قال أعضاء مجلس الشورى في حديثهم لـ «^» إن افتخار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بشعبه، خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج «ستون دقيقة» على قناة «سي بي أس» الأميركية فجر أمس، كشفت أوجه القوة للدولة والمجتمع القطري بمواجه أزمة الحصار. وأكدوا أن حديث صاحب السمو عكس التمسك بالمنجزات القطرية على صعيد حرية الرأي والتعبير.. مشيرين إلى أن مطلب دول الحصار بإغلاق قناة الجزيرة غير عقلاني، لأن دولة قطر بالمقابل سيكون لها الحق بالطلب من دول الحصار إغلاق قنوات تلفزيونية تبث من أراضيها. وشددوا على أنه من المنطقي أن تكون هناك مطالب بتغيير أو تعديل عدد من السياسات الإعلامية داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنه إذا تم التوصل لاتفاق فستكون دولة قطر الأكثر التزاماً بتحقيق الاتفاق. الكواري: فخورون بالقيادة الحكيمة قال عيسى بن ربيعة الكواري نائب رئيس مجلس الشورى، في حديثه لـ «العرب» إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أبدى في لقائه المتلفز افتخاره بشعب دولة قطر لوقوفه مع أميره وحكومته، وأن الشعب القطري يفتخر بأمير البلاد المفدى لأنه أوصله إلى بر الأمان رغم أزمة الحصار، وأكد الكواري أن تصريح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، باستعداده بالتقدم عشرة آلاف ميل نحو المصالحة إن تقدم الأشقاء متراً واحداً؛ لهو تعبير صادق عن موقف الضمير الحي للشعب القطري، وأن جميع أبناء قطر يقفون خلف سموه، وأن سياسة القيادة الرشيدة وحكمة وتوجيه سياسة أمير البلاد المفدى جعلت القطريين والمقيمين لا يشعرون بأي آثار للحصار ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي. وأضاف نائب رئيس مجلس الشورى أن سمو الأمير يمثل دولة قطر والشعب القطري في جميع تصريحاته ومواقفه، وأن جميع أفراد المجتمع القطري تحت راية وسياسة سمو الأمير، وأن تصريح سموه لما يراه لصالح بلده وشعبه هو خير تمثيل للشعب القطري، وأن رأيه في الأحداث السياسية هو الرأي الصائب الذي يلقى المؤازرة من جميع القطريين. واعتبر الكواري أن استعداد سموه الكامل لحل الأزمة الخليجية بالحوار -في ظل احترام السيادة وعد المساس بها- هو إشارة واضحة حول احترام دولة قطر لسيادتها أولاً، وسيادة كل دولة لها قانون وأنظمة وتشريعات، وأن دولة قطر لا ترضى التدخل في شؤونها الداخلية أو في سيادتها، كما لا ترضى أي دولة التدخل في شؤونها الداخلية أو أي أمر يمس سيادتها، وأن دولة قطر فُرض عليها الحصار رغم بطلان الادعاءات التي رافقت الحصار، مثل اتهام دولة قطر بدعم الإرهاب أو أنها تتدخل بالشؤون الداخلية لدول أخرى؛ رغم أن دول الحصار لم تقدم دليلاً واحداً على تلك الاتهامات. وحول تأييد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاجتماع في كامب ديفيد للحوار مع الأشقاء لإنهاء الأزمة؛ رأى الكواري أن تأييد الدعوة نابع من معرفة سموه بعمق السياسة الإقليمية والدولية، وأن أي لقاءات مستقبلية مع رؤساء دول تقع ضمن مساعي سموه لتحقيق كل ما هو إيجابي لصالح دولة قطر وعلاقاتها مع أشقائها وبما يرفع الحصار عنها. وأكد الكواري أن تأكيد سموه في المقابلة التلفزيونية بأن أحد أسباب الحصار المفروض على دولة قطر هو وقوفها مع حرية الشعوب وكرامتها وحرية التعبير في المنطقة، هو دليل على ثبات مواقف الدولة القطرية على رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الاستمرار بدعم قضايا الشعوب العادلة. إضافة إلى تميز دولة قطر في حرية الصحافة والإعلام، وأن دولة قطر ضمنت في دستورها حرية الصحافة والإعلام بجميع أشكاله وصوره عبر بث الحقيقة دون أي تزييف، وأن هذا النوع من الحرية هو أحد ممارسات الديمقراطية المطلوبة من الشعوب، وأن دولة قطر دخلت الألفية الثالثة بمفاهيم عصرية وليس بمفاهيم قديمة من القرن الماضي. ولفت الكواري إلى أن إشارة سموه خلال المقابلة التلفزيونية إلى أن التدخل العسكري سيسبب فوضى تعمّ المنطقة، تأتي وفق رؤية واضحة لدى سموه من أن الأعمال العسكرية ليست في صالح أحد، وأن التجربة خير دليل فالحروب التي دخلت دول عربية مجاورة مثال لما تنتجه الحروب، وأن دولة قطر لا تتمنى الحرب لها ولا لجيرانها لأنها كارثة، والرابح فيها خاسر. السليطي: الفرصة مواتية للتوجه نحو الحل اعتبر السيد محمد بن عبدالله السليطي مراقب مجلس الشورى، في حديثه لـ «العرب»، أن عبارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بأنه سيتقدم عشرة آلاف ميل نحو المصالحة إن تقدم الأشقاء متراً واحداً؛ دلت على الموقف القطري الواضح والشمولي بشأن المصالحة، كما عكست الرغبة في إنجاح المصالحة من خلال التعبير الدبلوماسي بكلمة «الأشقاء»، وأن صاحب السمو في المقابلة التلفزيونية أعطى التطمينات الكافية لجميع دول الخليج العربي بأن الروح القطرية قابلة للاستجابة لرغبات مشروعة لدى بعض دول الخليج، وعبر إبداء الاستعداد الكامل للجلوس مع دول الخليج والتباحث في جميع القضايا المطروحة، وأن الموقف عكس الحرص القطري على استمرار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والحفاظ على علاقات ودية ومتينة بين الدول الأعضاء بالمجلس. وحول تأييد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دعوة الرئيس الأميركي للاجتماع في كامب ديفيد والحوار بشأن الأزمة الخليجية، تمنى السليطي بأن تزيد الدول الشقيقة الجارة من حصيلة العقلانية في التعامل مع الأزمة الخليجية؛ لأن الفرصة مواتية لدول الحصار ودولة قطر التي أبدت من جهتها الاستعداد للتوجه نحو الحل عبر الحوار وتقبل ما هو مشروع من رغبات أو مطالب. وأضاف السليطي بأن المراقبين يؤمّلون كثيراً على اجتماع خليجي يُعقد في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأميركية قبل نهاية العام الحالي؛ لأن الكثير من المشاكل تُحل في غرف خاصة تجري فيها معالجة الأزمة. وأوضح السليطي بأن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أكد في تصريحاته التلفزيونية أن دولة قطر لا تساوم على منجزاتها، وأن تصريح سموه بأن شبكة الجزيرة لن تُغلق عكس التمسك بالمنجزات القطرية على صعيد حرية الرأي والتعبير، وأن التاريخ سيسجل يوماً خلال الخمسين أو الستين أو السبعين عاماً المقبلة كيف غيّرت من مفهوم حرية التعبير في المنطقة. وأضاف بأن مطلب دول الحصار بإغلاقها غير عقلاني؛ لأن دولة قطر بالمقابل سيكون لها الحق بالطلب من دول الحصار إغلاق قنوات تلفزيونية تُبث من أراضيها. وقال السليطي إن من المنطقي الطلب بتغيير أو تعديل عدد من السياسات الإعلامية داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنه إذا تم التوصل لاتفاق فستكون دولة قطر الأكثر التزاماً بتحقيق الاتفاق. الخيارين: رفض واضح لإغلاق «الجزيرة» اعتبر عضو مجلس الشورى هادي الخيارين في حديثه لـ «العرب» أن تصريحات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في المقابلة التلفزيونية على قناة سي.بي.أس الأميركية رسمت المعالم الواضحة لطريق المصالحة الخليجية، وأن الحوار هو المرتكز الأساسي للمصالحة، وإنهاء أزمة الحصار، وأن الشرط الرئيسي هو احترام سيادة الدول، وأن سموه في المقابلة التلفزيونية بعث برسائل لدور الحصار بأن سموه جاد في حل الأزمة والانتهاء منها، ورغم تأييد سموه لمبادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاجتماع في كامب ديفيد مع القادة الخليجين من دول الحصار، إلا أنه لم يتلق أي اتصال. وأكد أن لقاء سموه مع وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة أسهم بشكل رئيسي في إيضاح الموقف القطري بشأن أزمة الخليج الحالية. وأضاف الخيارين أن إشارة سموه خلال المقابلة التلفزيونية إلى وقوف دولة قطر مع حرية الشعوب وكرامتها وحرية التعبير مثار إعجاب لدى جميع المراقبين، وأنه شخصياً ازداد إعجاباً بمواقف سموه حين أعلنها صراحة بأنه لن يتم إغلاق قناة الجزيرة الإخبارية، خاصة أن هذه القناة الإخبارية الهادفة نجحت -طوال عقدين من الزمن- في التعبير عن الشعوب، وتغيير أسلوب الإعلام، وأن إغلاقها بعد 20 عاماً من الجهد الدؤوب سيعيدنا إلى عصر القنوات الإعلامية التي لا تعبر إلا عن رأي واحد، كما أن دولة قطر تقف إلى جانب حرية الشعوب وكرامتها، وأن حرية التعبير مصونة في دولة قطر للجميع. وبين الخيارين أن تصريحات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في المقابلة التلفزيونية مع القناة الأميركية حملت إشارة واضحة إلى أهمية فصل الخلافات السياسية عن الشعوب في منطقة الخليج العربي، وأن الشعوب في دولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية هي نسيج واحد، وأن العمل العسكري لا يمكن الحديث عنه أو تخيله بعد مضي وقت على بدء أزمة الخليج وحصار دولة قطر، وأنه سيخلق فوضى وجروحاً عميقة حال حدوثه لا سمح الله. وفي ختام حديثه أثنى الخيارين على فريق الأزمة في دولة قطر الذي أدار ملفها باحترافية، وأسهم في إيجاد حلول بناءة تضمن عدم التأثر بالحصار المفروض على دولة قطر، وأن دولة قطر تفجرت لديها -خلال خمسة أشهر من عمر الحصار- طاقات كبيرة انعكست على المشاريع، وتطور مصادر الدخل.;

مشاركة :