أعلنت وزارة المالية الكويتية عن البدء في تنفيذ مشروع منهجية التخطيط الاستراتيجي وإعداد الموازنات الحكومية (نجاح) بغية إعداد موازنات تعكس أوليات المواطن واحتياجاته بما يعزز مبدأ الشفافية والمحاسبة وترشيد الإنفاق.وأكدت (المالية) في بيان صحفي ان المشروع يأتي تحقيقا لاستراتيجيتها في إصلاح الإدارة المالية العامة للدولة وإيجاد الآليات المناسبة التي تساعد على قياس مدى تحقيق استراتيجية الحكومة وتقييم أثرها على المواطن.وأوضحت أن المشروع الذي يعتبر المرحلة التمهيدية لتطبيق موازنة البرامج والأداء يهدف في مرحلته الأولى إلى تحسين الأداء العام لوزارة المالية ورفع كفاءة استغلال الموارد المتاحة لزيادة الفاعلية في تحقيق أهدافها التنموية والقدرة على تحديد أولويات الإنفاق.وبينت أن المشروع يسعى إلى استقصاء مواطن الهدر ومعالجة أسبابها من خلال تطبيق منظومة متكاملة للتخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي والتخطيط المالي.وذكرت أن مشروع (نجاح) يوفر لأصحاب القرار والمستفيدين الآليات المناسبة لرصد الأداء التشغيلي في جميع مراحله وتقويم انحرافاته وتخفيف المخاطر المحتملة بشكل استباقي عبر منظومة من التقارير الذكية بنظام لوحات التحكم الشاملة.وأوضحت (المالية) انه في إطار سعيها لإنجاز المشروع قامت بعقد ورشة عمل لقياديي الوزارة امتدت لثلاثة أيام متتالية تهدف لبناء القدرات والمهارات الأساسية المتعلقة بموازنة البرامج والاداء والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.وأفادت بأن الهدف من ورشة العمل آنفة الذكر هو صياغة استراتيجية المشروع واختيار منهجية تطبيقه المناسبة للوزارة وباقي الجهات الحكومية فيما بعد وبناء على مخرجاتها ثم إعداد ميثاق المشروع الذي يتضمن استراتيجية المشروع وخطط وآليات تنفيذه.وقالت انه تم اعتماد ميثاق مشروع (نجاح) في اجتماع لجنة التخطيط في (المالية) والموافقة على هيكله التنظيمي وخارطة الطريق والجداول الزمنية الخاصة.واكدت ان تنفيذ مشروع (نجاح) سيتم على أربعة مراحل استراتيجية تبدأ بمرحلة التطبيق على وزارة المالية يعقبها مرحلة إنشاء النظام الآلي مرورا بمرحلة التجربة على بعض الجهات الحكومية المختارة ثم مرحلة التطبيق على باقي الجهات الحكومية على أن تكون مرحلة التطبيق في وزارة المالية ومخرجاتها هي النموذج الاسترشادي الموثق لباقي الجهات الحكومية.وذكرت وزارة المالية انه سينتج عن المرحلة الاستراتيجية الأولى إطارا متكاملا لإعداد الخطط الاستراتيجية وربطها بالخطط متوسطة الأجل والتشغيلية بالإضافة إلى نظام لمعلومات الأداء المؤسسي ومحاسبة التكاليف والتقارير الإدارية والمالية التي تساعد في متابعة الأداء والتقييم.وبينت أن نجاح تطبيق موازنة البرامج والأداء يعتمد اعتمادا أساسيا على مدى استيعاب وتبني القياديين لهذه الفلسفة الإدارية والعمل على نقلها لباقي العاملين في الجهة وذلك من خلال صياغة وتنفيذ استراتيجية متكاملة لنشر الثقافة المؤسسية لموازنة البرامج والأداء تستهدف كافة المستويات الوظيفية.وأكدت ضرورة تنفيذ تلك الاستراتيجية من خلال سياسة شاملة لإدارة التغيير وإيصال الرسائل الهادفة عن المشروع وفوائده تتزامن مع تنفيذ برامج تدريبية متخصصة وورش عمل تتوافق مع احتياجات كل مرحلة من مراحل التطبيق.
مشاركة :