صراع على رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة المغربي بقلم: محمد بن امحمد العلوي

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

باحثون سياسيون يرون أن الحزب المغربي يعيش حالة من التخبط والفراغ الناتج عن غياب أو صعوبة إيجاد قيادة قد تملأ الفراغ الذي تركه الأمين العام المستقيل.العرب محمد بن امحمد العلوي [نُشر في 2017/09/21، العدد: 10758، ص(4)]من سيخلف العماري الرباط - يمر حزب الأصالة والمعاصرة المغربي (أكبر حزب معارض) بأزمة قيادة على خلفية استقالة أمينه العام إلياس العماري، الأمر الذي أفرز صراعا على المواقع، وهو ما ظهر من خلال حرب التصريحات بين بعض القيادات التي زادت حدتها مع اقتراب انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب يوم 21 أكتوبر القادم بالصخيرات. وقال عبداللطيف وهبي، القيادي بالحزب المعارض، “طلبت من إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، الاستقالة منذ شهر تقريبا في حوار مع جريدة وطنية، وقلت إنه فشل وأن المشروع يسير في اتجاه الأزمة”. وأضاف القيادي وهبي أن “الحزب يمكنه إعادة النظر في نفسه وفي هياكله وفي خطابه، ولكن يجب أن تكون استقالته بالجمع وليس بالمفرد”، مبرزا أن “العماري ليس شخصا داخل الحزب بل تيار داخل الأصالة والمعاصرة، يجب أن يقدم استقالته”. وقال محمد الزهراوي الباحث في العلوم السياسية لـ”العرب” إن الحزب يعيش حالة من التخبط والفراغ الناتج عن غياب أو صعوبة إيجاد قيادة قد تملأ الفراغ الذي تركه الأمين العام المستقيل. وأكد قياديون بالحزب لـ”العرب” أن تصريحات وهبي لا تعدو كونها تعبيرا عن رأي يخصه مكفول له داخل الحزب الذي يؤمن بحرية التعبير. لكن محمد حاميتي العضو بالحزب، انتقد وهبي قائلا “صحيح يجب أن نرحل، لأننا لا نعرف تقبيل أيدي الإسلاميين من أجل الاستوزار”، مضيفا أنه “يجب أن نرحل نحن تيار إلياس العماري لأننا أفسدنا المشروع يوم قبلنا بك في أجهزة الحزب ودواليبه”. وبخصوص تعامل الحزب مع استقالة إلياس العماري خلال المجلس الوطني القادم، قال الزهراوي يصعب التكهن بما سيقع في ظل تعدد التصريحات المتناقضة لقيادات الحزب، نظرا لضبابية المشهد وعدم اكتمال الصورة. وحسب متابعين للشأن الحزبي يعتبر المجلس الوطني للحزب محطة للفصل في العديد من القضايا التنظيمية والحسم في استقالة إلياس العماري. ودفاعا عن إلياس العماري اعتبر حاميتي أن “هذه القيادة هي المعبرة عن تصورنا السياسي، الذي يتمثل في صناعة مجتمع حداثي ديمقراطي أساسه الديمقراطية الاجتماعية بالإضافة إلى قوتها وشجاعتها على ضبط إيقاع الحزب”. ولفت الحزب إلى اعتزازه بالنتائج المحققة في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة سطات، التي فاز فيها محمد غيات بالمقعد البرلماني لدائرة سطات وهو ما أكد من جديد الحضور القوي لحزب الأصالة والمعاصرة والثقة التي يحظى بها. وتعليقا على مستجد الانتخابات الجزئية، أكد الزهراوي أنه “لا يمكن اعتبارها مؤشرا، خاصة في ظل نسبة المشاركة المتدنية، كما يغلب عليها الطابع الشخصي وليس الحزبي، إذ أن المحدد الأساسي في الاختيار هو الشخص وليس الحزب”. وكانت المحكمة الدستورية قد ألغت مقعد البرلماني عبدالله بوفارس باسم حزب الاستقلال بدائرة سطات بعدما استعرض في برنامجه الانتخابي برسم استحقاقات السابع من أكتوبر 2016، وإلى جانبه صورة العاهل المغربي الملك محمد السادس. وهو ما يشكل تعارضا مع المادة 118 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب التي تتحدث عن عدم استعمال الرموز الوطنية خلال الحملات الانتخابية.

مشاركة :