نيويورك - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن الولايات المتحدة ستدرس استئناف بعض المساعدات العسكرية المعلقة لمصر. كانت الحكومة الأميركية قررت الشهر الماضي حرمان مصر من مساعدات قدرها 95.7 مليون دولار وتأجيل أخرى قيمتها 195 مليونا لمخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وسئل ترامب عما إذا كان سيستأنف المساعدات العسكرية لمصر فقال للصحفيين في بداية اجتماعه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي "سندرس ذلك بالتأكيد". ومنذ سقوط الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013 وما تبعه من حملات أمنية مشددة على مؤيديه، توترت العلاقات بين القاهرة وواشنطن. إلا ان العلاقات بين الدولتين سجّلت تقاربا منذ تولّي ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري. واكد ترامب امام ضيفه المصري الاربعاء ان "العلاقات جيدة جدا" بين البلدين. وبذلت مصر مؤخرا جهودا دبلوماسية مكثفة على صعيد المصالحة بين فتح وحماس، كما اجتمع السيسي في نيويورك لأول مرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ حوالي ثلاث سنوات. وقالت مصادر في 27 أغسطس/آب إن إدارة ترامب قررت "إعادة برمجة" 65.7 مليون دولار في السنة المالية 2017 ومساعدات اقتصادية بقيمة 30 مليون دولار في السنة المالية 2016. وتعني "إعادة البرمجة" أن هذه الأموال ستستخدم في أغراض أخرى ولن تذهب لمصر. واتخذت الإدارة قرارا منفصلا بتجميد مساعدات عسكرية خارجية بقيمة 195 مليون دولار في السنة المالية 2016. ولو لم يتم اتخاذ هذا القرار لانتهى أجل هذه المساعدات ولن تكون متاحة في نهاية السنة المالية الحالية في 30 سبتمبر/أيلول. وهذه المبالغ ضئيلة نسبيا بالمقارنة بتدفقات المساعدات الأميركية لمصر عبر التاريخ. وأفاد تقرير لجهاز أبحاث الكونغرس في مارس/آذار 2017 بأن الولايات المتحدة قدمت لمصر مساعدات خارجية ثنائية بين عامي 1948 و2016 بقيمة 77.4 مليار دولار بينها 1.3 مليار دولار سنويا في شكل مساعدات عسكرية منذ عام 1987.
مشاركة :