قدَّم المشاركون في المؤتمر الدولي الثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الشكر لحكومة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين؛ على دعمهم واهتمامهم بالجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، مع تقديم التهنئة بنجاح موسم الحج هذا العام 1438هـ بكل راحة ويسر، في جو آمن مطمئن، والدعاء للمملكة بالاستقرار والأمان، والحماية من الفتن والدعوات الهدَّامة؛ لتكمل مهمتها الكبرى في حماية ورعاية الحرمين الشريفين، وخدمة المسلمين والقضايا الإسلامية في العالم. كما قدَّموا الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة؛ على مشاركتها في المؤتمر ورعايتها له، ممثلة في الوزير صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. وثمّن المؤتمر جهود الوزارة في دعم المراكز الإسلامية وإرسال البعثات والدعاة إلى دول أمريكا اللاتينية؛ للتعريف بالإسلام وفق المنهج الوسطي الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف، والحفاظ على الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة فيها، مُوصين باستمرار رعاية الوزارة لهذا المؤتمر السنوي. جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عُقد في مدينة ساوباولو في البرازيل خلال المدة من الرابع والعشرين حتى السابع والعشرين من شهر ذي الحجة 1438هـ، بتنظيم مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية في البرازيل، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، تحت عنوان: (الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل المحافظة عليها)، بمشاركة وحضور وفود أكثر من 21 دولة من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. كما شارك في المؤتمر وفود من الدول العربية والإسلامية منها: المملكة, وجمهورية لبنان، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، والمملكة المغربية، وجمهورية تركيا، ومشاركون من عدد من الدول الأوروبية من: السويد، وألمانيا، وفرنسا، وقد عقدت خمس جلسات نوقش فيها 41 بحثاً وورقة عمل. وعبر المشاركون في المؤتمر عن الشكر لحكومة البرازيل؛ على اهتمامها بالأقلية المسلمة في البرازيل، ورعايتها لهذا المؤتمر الدولي السنوي، وتقديم التسهيلات له، كما شكروا مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية، وفي مقدمته رئيسه الحاج أحمد بن علي الصيفي؛ على الجهد الكبير لإنجاح المؤتمر، امتداداً للمؤتمرات السابقة على مدى ثلاثين عاماً، وما تم خلالها من دعم ودفع لمسيرة العمل الإسلامي في أمريكا اللاتينية. وأكد المشاركون مكانة القدس الشريف المحورية، وإدانتهم لكل الاعتداءت الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، وتستهدف المقدسات الإسلامية، وهوية الإنسان الفلسطيني المسلم وغير المسلم واستقراره. وثمنوا اهتمام سفارات الدول العربية والإسلامية في البرازيل بالمؤتمر وفعالياته، وشكروا بشكل خاص سفراء المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين؛ على مشاركتهم الفاعلة في حفل الافتتاح. وأكدوا القيمة الكبرى للأسرة المسلمة وأهميتها في المجتمع، وتعزيز مكانتها وحمايتها من محاولات التخريب والتفكيك الهادفة للنيل منها وإضعاف مهمتها في تماسك المجتمع وقوته، والتأكيد على أن نظام الأسرة في الإسلام هو العلاج لكثير من الأزمات والمشكلات الكبرى في المجتمعات غير المسلمة. وأوصوا بالاهتمام بتعليم القرآن الكريم للناشئة، وإنشاء مدارس ومحاضن تعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، والتربية على ما فيه من آداب وقيم وأخلاق، وشددوا على أهمية إجراء الدراسات العلمية الموثقة حول وظيفة الأسرة المسلمة في المحافظة على الهوية الإسلامية، واقتراح البرامج والآليات المعينة على ذلك بواسطة لجان علمية في المراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية.
مشاركة :