قال عبدالعزيز بن عبدالمحسن المغيرة المستشار وخبير التعريفة الجمركية بوزارة المالية، إن احتكار بعض الوكالات التجارية الكبرى للسوق ظاهرة صحية، وذلك لقوتها ونجاحها في المنافسة وبالتالى فرض نفسها على السوق بالأسعار وخدمات ما بعد البيع. وقال إن المملكة تسعى لتعزيز المنافسة في السوق بما يصب في صالح العملاء، كما تبذل جهودًا جبارة لأن تكون الأولى عالميًا في رفع طاقة اقتصادياتها من خلال المشروعات الجبارة، وأوضح في تصريحات خاصة للمدينة أمس الأول على هامش ترؤسه للاجتماع الثامن والعشرين للجنة التعريفة الجمركية العربية الموحدة بالجامعة العربية أن المملكة تسعى بقوة لإقرار الاتحاد الجمركي العام قبل نهاية العام المقبل تنفيذا لقرار قمة الكويت الأخيرة. وأشار الى أن الدول العربية نجحت فى إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وحققت تحريرًا كاملًا للتعريفات الجمركية اعتبارًا من عام 2005، كما تسعى إلى إنشاء اتحاد جمركى عربى قبل بداية عام 2016، ولفت الى وجود توافق عربي حول جداول التعريفات الجمركية، بينما يجرى حاليا وضع قاعدة بيانات مشتركة لجميع فئات الرسوم الجمركية لاطلاق مرحلة التفاوض. وردًا على سؤال بشأن تحديات العمل العربي المشترك، قال لازلنا نعاني من تغليب النظرية الفردية على النظرية القومية للعمل العربى المشترك، مشيرًا إلى أن البعض لا يريد العمل إلا لنفسه بينما التحديات تفرض التعاون لتكوين كيانات اقتصادية قوية، وتقليل الحواجز التجارية وضمان سهولة انتقال السلع. وعن المراحل التى تم قطعها من أجل الاتحاد الجمركي، أشار إلى أنه منذ قمة الرياض 2013 بشأن الاتحاد الجمركي، تم اتخاذ خطوات إيجابية من أجل الوصول إلى الإعلان عن الاتحاد الجمركي العربي في عام 2015، وفقا للبرنامج الزمني، وتم دعوة الدول العربية إلى الدخول في التفاوض على فئات التعريفة الجمركية والانتهاء منها ضمن الوقت المحدد. المزيد من الصور :
مشاركة :