«الكتب الصامتة».. تخترق حواجز اللغات بلا كلمات

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أزهار البياتي (الشارقة) يعد معرض «الكتب الصامتة» في دورته الثانية، إحدى أبرز التجارب الفريدة والمميزة التي استضافتها الدولة، وللمرة الأولى على مستوى الوطن العربي والمنطقة، بمبادرة رائدة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتهدف إلى التعريف بميزات الكتب الصامتة، وإبراز سحرها الجميل في اختراق حواجز اللغات، المسافات، واختلاف الثقافات، على الرغم من خلوها من الكلمات. يمثّل المعرض الذي يستمر حتى 30 من سبتمبر الجاري، فرصة قيمة لمحبي الكتاب من الأطفال واليافعين والرسامين والمؤلفين والناشرين وغيرهم، متيحاً لهم متعة التعرف إلى هذا النوع من الكتب وخوض غمار تجربة استثنائية قادرة على تشكيل وعي وثقافة جديدة، تغرس لديهم المزيد من المفاهيم التي تعرفهم بثقافات الآخرين وطبيعة حياتهم المختلفة، كما تدعو صناع النشر إلى التوجه إلى تأليف ودعم هذا النوع من الكتب. ويحتضن المعرض 51 كتاباً مصوراً خالياً من الكلمات، قام باختيارها المجلس الدولي لكتب اليافعين من 18 دولة مختلفة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب 3 كتب من العالم العربي، تصور مفاهيم قصص إنسانية وتربوية هادفة، كان لها أثر مهم في نفوس الزوار. تقول مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «حمل المجلس على عاتقه، من خلال مبادرة «كان ياما كان»، تبني العديد من الرسائل والتوجهات الإنسانية التي تستهدف الأطفال، وتغرس لديهم حب القراءة والمعرفة، وذلك من خلال الجلسات القرائية والورش المختلفة التي قمنا بتنظيمها على هامش المعرض، والساعية إلى تحسين القدرات الفكرية والمعرفية لدى الأطفال، والحصول على جيل مثقف وواعٍ قادر على تحمل المسؤولية وتحدي الصعوبات». وتصف الكاتبة بدرية الشامسي مشاركتها في المعرض بأنها: «تجربة غنية وناجحة وإضافة نوعية إلى مسيرتي المهنية»، وتضيف: «قدمت جلسة قرائية دمجت اللعب بالتعليم في آن، وتعلم خلالها الأطفال كيفية سرد وتلخيص أحداث القصة بطريقة ممتعة وغير تقليدية، وقد لمست أهمية التركيز على الصورة في كتب الأطفال لما لها من تأثير إيجابي على تحفيز خيالهم وأفكارهم، وحثهم للبحث عن مفردات ومعانٍ جديدة لوصف المشاهد المرئية». واعتبرت الكاتبة ميثاء الخياط أن المعرض «إنجاز مميز يسجل في رصيد دولة الإمارات»، وأردفت: «قدمت ورشة تدريبية، تعرف خلالها الأطفال إلى خطوات كتابة القصة، باستخدام مهارات مختلفة، تشغل حواسهم الخمس، مما يشعرهم أكثر بالسعادة، وتدفعهم إلى تشغيل ذاكرتهم وأفكارهم، لإيجاد تصورات مختلفة حول أحداث القصة». يشار إلى أن المعرض بدأ كمشروع يوفر الكتب الصامتة لأطفال جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، والأطفال اللاجئين والمهاجرين الذين يقيمون فيها، وتتماشى أهدافه مع أهداف مبادرة «كان يا ما كان» التي تعمل على تمكين الأطفال من الوصول إلى الكتب ذات الجودة العالية والاستمتاع بها، وتأمل المبادرة أن يساهم تقديم هذا النوع من المشاريع الإبداعية إلى دولة الإمارات في تعزيز جهودها الرامية إلى توفير الكتب الصامتة ذات الجودة العالية والمنتجة محلياً للأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تعاني صعوبات في الوصول إلى الكتاب، نتيجة الاضطرابات الاجتماعية، والكوارث الطبيعية، والحروب.

مشاركة :