أطفالنا ومطاعم الوجبات السريعة - شريفة الشملان

  • 8/14/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

منظر جميل ومبهر للصغار، صغار في حافلة مدرسية مع معلماتهم، يصلون إلى مطعم للوجبات السريعة شهير جدا. المنظر الداخلي جميل، بالونات ملونة ومكان تبدو السعادة في جوانبه، ينظم للصغار اطفال أصغر سناً.. توزع الوجبات عليهم ويكادون يتقافزون من الفرح بطاطس مقلية والهمبرجر الشهير المطعم به.. ينتشر الفرح، كذا صغار السن، يقبل بعضهم البعض، والمربيات سعيدات. إنها دعاية لمطعم الوجبات السريعة، على حساب صحة وسلامة أبنائنا الجسمية والعقلية، حيث تحتوي هذه الوجبات على كم كبير من الدهون واللحوم غير الجيدة والتي تحتوي كما كبيرا من المنكهات لتغيير الطعم الأصلي للوجبة. ولو حللنا الموضوع، وجبة سريعة لمطعم أجريت دراسات وأبحاث عن تركيبة الطعام، بحيث بدأ شيئا مهولا من تأثيره على الصحة العامة. ولم يستطع لا هو ولا غيره من مطاعم الوجبات السريعة إثبات العكس. بالمقابل مدرسة أو روضة، رمز العلم والصحة والتربية، وصغار تنمو أجسامهم، معلمات مؤتمنات على صحة الصغار، الطلبة وينثرون لهم الفرح، وهذا الفرح لا يعلم إلا الله ماذا سيأخذ معه. طعام سيئ مقابل طفولة بريئة، تخريب للعقل والذوق، بدلا من التربية الغذائية السليمة. وتربية الذائقة الصحية. ناهيك عن الدعايات الأخرى للعصائر الصناعية المملوءة بالألون يشربها الصغار، وكذا المشروبات الغازية وما تحمله من مكونات تضر بصحة الكبار ناهيك عن الصغار. ندعو للمحافظة على سلامة العقل والبدن في تربية جيل جديد يعيش في صحة وسلامة، لا جيل يغشى المستشفيات منذ صغره فتضيع عليه فرص كثيرة ويعيش حياة غير بهيجة ولا تليق بطفولته ..وتكلف الدولة الكثير في سبيل العلاج، خاصة ما نعرفه عن تزايد مرض السكر في أطفالنا. هذا الجيل تتزامن التربية الصحية المناسبة لاعمارهم مع التربية العقلية، ولا ننسى الرياضة حيث تساعد على مرونة أجسامهم من جهة ومدهم بالهواء الطلق لتنمو أجسامهم وعقولهم نموا يليق بهم. وهذا لا يأتي إلا بالتغذية السليمة. والتي بعيدة كل البعد عن كل الوجبات السريعة وما تحويه. كيف سيتذوق الصغير طعم الخضار الطازج، واللحم النظيف، والسمك الطازج ، وهو يأكل هذه الوجبات المليئة بكل أنواع النكهات حتى تغطي على الطعم الأصلي، وتلعب بتذوقه للطعام فتأخذه لكره الغذاء الصحي والشعبي، وأطعمتنا أغلبها صحية، فالمطازيز مثلا ومكوناتها تحتوي على كل المكونات الضرورية للجسم، من لحم وخضار وبالإضافة للحبوب وهو دقيق الحنطة. وغير هذه الوجبة في كل مواقع المملكة. عندما أرى آباء يأخذون أبناءهم لمطاعم الوجبات السريعة أشعر بكم من العنف غير المقصود الذي يفعلونه بحق صغارهم، ومن ثم بحق الوطن، وكم من آثار مستقبلية تتسبب فيه على أجسامهم وأفكارهم. لابد من إيصال صوت كبير إلى معالي وزيري الصحة والثقافة والإعلام بمنع كل الدعايات المروجة لصغارنا. فمع المحافظة على الصحة، أيضا هناك المحافظة على ثقافتنا في التغذية الوطنية وضرورة صونها..

مشاركة :