أكد وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف على الصعد كافة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، مدعوماً بالإرث الحضاري والتاريخي الذي يجمع البلدين وعوامل وحدة الجغرافيا والمصير المشترك، الأمر الذي وجد صداه عملياً في تعاضد البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا التي تعاملت معها المنطقة على مدى العقود الماضية. وقال بمناسبة اليوم الوطني الـ87 للمملكة العربية السعودية، الذي تحتفل به الإمارات تحت شعار «#معاً_أبداً»، إن تلك العلاقات الثنائية المتميزة مثلت أحد أنجح أوجه العمل المشترك على الصعيدين الخليجي والعربي، وأيضاً أحد عوامل القوة والاستقرار والتقدم في المنطقة، ولاتزال هذه العلاقات تشهد تطوراً مستمراً مدفوعة بعزيمة صادقة لقيادتي البلدين بالمضي قدماً في مسيرة توطيد روابط الأخوة، وتأسيس شراكة استراتيجية في مختلف الميادين. وأوضح أن الأرقام تترجم ما حققته تلك العلاقات المتميزة، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بنهاية 2016 نحو 19.5 مليار دولار، فيما يقدر حجم الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات بنحو 4.5 مليارات دولار حتى 2015، وتعمل بالدولة أكثر من 2942 علامة تجارية سعودية. وأشار إلى أن الجهود النشطة المبذولة من قبل الجانبين خلال الفترة الماضية، أسفرت عن العديد من التفاهمات التي أسهمت في وضع رؤية مشتركة وأطر محددة للانتقال نحو مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وفتح آفاق تنموية في ضوء محددات رؤية (الإمارات 2021) ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك عبر تنظيم سلسلة من اللقاءات المشتركة بين البلدين ضمن مبادرات مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، التي تهدف إلى تحقيق توظيف أمثل للطاقات والإمكانات التي يتمتع بها الطرفان.
مشاركة :