من المقرر أن يتوجه أكثر من “5” ملايين مواطن في إقليم كردستان، غدٍ الاثنين، إلى مراكز الاقتراع للتصويت على انفصال الإقليم عن العراق، في استفتاء أثار جدلًا محليًا وإقليميًا ودوليًا. وشهد الإقليم، صباح الأحد، أجواء ترقب وحذر في العاصمة “أربيل” ومدن “السليمانية ودهوك”، وسط أنباء عن إغلاق مطار “أربيل” الدولي تحسبًا لأي طارئ، خاصة مع صدور التهديدات العسكرية من قبل “تركيا وإيران”. ومع دخول القوى الإقليمية والعالمية كافة على خط إقناع قيادة الإقليم بتأجيل الاستفتاء، شهدت الأيام الماضية مبادرات دولية لثني رئيس الإقليم مسعود بارزاني عن الاستفتاء لكن دون جدوى. في هذه الأثناء قامت حكومة بغداد بنشر مزيد من القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي على حدود كركوك، فيما شوهدت قوات الأمن الكردية تنتشر في المراكز التجارية العامة والشوارع الرئيسة. ويرى مختصون في الشأن الكردي، أن “نتيجة الاستفتاء ستكون بنسبة 75% لصالح الانفصال، خاصة مع استغلال القادة الكرد حلم الدولة القومية للترويج للاستفتاء، ورغم أن هذا الإجراء لا يعني الانفصال النهائي عن العراق، لكنه الخطوة الأولى نحو تأسيس حلم الدولة الكردية”.
مشاركة :