بدأت عمليات التصويت على استفتاء استقلال إقليم كوردستان العراق صباح الاثنين في الموعد الذي سبق لحكومة الإقليم تحديده رغم اعتراض الكثير من دول الجوار والعديد من عواصم القرار الدولي، وذلك بعد خطاب قوي اللهجة من رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، رد عليه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الملايين من الأكراد الاثنين، في الاستفتاء الذي من المتوقع أن تصدر نتائجه الأولية خلال الأيام الثلاث المقبلة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصوّت الأكراد لصالح الاستقلال عن العراق، في حين تخشى الدول الكبرى أن تكون أمام موجة جديدة من العنف في العراق الممزق أصلا بفعل الحروب. ولعب الأكراد دورا كبيرا في السياسة الإقليمية خلال السنوات الماضية. وشكّل القتال ضد داعش في العراق وشمال سوريا أحد أبرز نقاط قوتهم التي استندوا إليها لبناء شراكات دولية. ويتهم الأكراد الحكومة المركزية في بغداد بالإخلال بتعهداتها تجاههم لجهة بناء شراكة عادلة، الأمر الذي ينفيه المسؤولون في بغداد. ويظهر الموقف الكردي من خلال ما قاله رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، عقب لقاء جمعه بوزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إذ جاء على لسانه: "إذا تعذر أن تجمعنا شراكة جدية داخل العراق فيمكن أن تجمعنا جيرة طيبة.. إقليم كردستان سيشارك بسرور في مفاوضات مباشرة مع حكومة بغداد بعد الاستفتاء.
مشاركة :