أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية ووضعهم في صورة نتائج الزيارة الأخير للقاهرة، والخطوات التي من المفترض أن تتم على المستوى الثنائي مع حركة فتح، وكذلك على المستوى العام بعد إعلان حركة حماس عن خطواتها؛ حل اللجنة الإدارية وموافقتها على إجراء الانتخابات وتمكين حكومة التوافق من العمل في غزة. وقال هنية في اتصال منفرد مع كلا من الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي والسيد أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والسيد طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، إنه من “المفترض أن يتبع الخطوات الثنائية لقاء بين قيادتي حركتي حماس وفتح يتبعها دعوة القوى والفصائل الفلسطينية للتباحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية وبحث آليات تنفيذ اتفاق القاهرة وملحقاتها”. وإستعرض رئيس المكتب السياسي لحماس، نتائج الحوارات مع المصريين سواء على صعيد العلاقة الثنائية مع مصر الشقيقة أو ملف المصالحة الفلسطينية و ملف واقع قطاع غزة والأزمات التي يعاني منها وسبل حلها وكذلك الملف السياسي والمرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية. وأثنى هنية خلال الاتصال على الدور المصري، معرباً ان تتكلل هذه الجهود وان تنعكس بشكل ايجابي لما لمصر من موقع في القضية الفلسطينية في السياسة والاستراتيجية وفي التاريخ أو الموقع الجغرافي. من جانبهم عبر القادة الثلاث عن ارتياحهم من موقف حماس والإعلان الذي قامت به باعتباره نابع عن مسؤولية وطنية في ظل مرحلة خطيرة كما أبدوا الاستعداد للمشاركة في الحوارات القادمة مع الكل الوطني في حال وجهت الدعوة لهم. وبحث هنية مع قادة الفصائل الثلاثة، مستقبل القضية الفلسطينية، وما يجري الأعداد له من مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية، وخاصة في أروقة الإدارة الأمريكية والإجراءات الخطيرة في الضفة من استيطان وتهويد بما يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا والانطلاق من قناعة أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه التحرر دون وحدة وطنية وشركة حقيقية.
مشاركة :