قتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام، وهو فصيل معارض، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، ووسعت قوات النظام سيطرتها لتشمل 4 قرى في المثلث الواقع شرقي مدينة حمص مع استمرار المعارك العنيفة ضد تنظيم «داعش» على محاور الريف الشرقي للمدينة، وشكلت قوات سوريا الديمقراطية مجلس محافظة دير الزور المدني لإدارة شؤون المناطق التي سيطرت عليها الميليشيا شرقي نهر الفرات، في حين شهدت مناطق ريف حماة الشرقي تدفقات جديدة للنازحين قدر المرصد السوري عددها ب1200 شخص، ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية السبت، على مقار الفصيل المعارض المشارك في محادثات أستانة، التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب إلى مناطق خفض التوتر في سوريا، في حين اكدت موسكو مصرع جنرال روسي خلال الغارات على دير الزور.واستهدفت الغارات أطراف قرية تل مرديخ في ريف إدلب الشرقي. وكانت حصيلة للمرصد السبت، أفادت بمقتل 37 عنصراً على الأقل قبل ارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام. وقال مصدر محلي إن الغارات استهدفت مقار المجموعة وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية كان داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها. ويعد فيلق الشام أحد الفصائل المعتدلة وفق المرصد، ويضم الآلاف من المقاتلين في صفوفه وينتشر بشكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب (شمال) المجاورة. وخاض هذا الفصيل في شهر يونيو معارك ضد هيئة تحرير الشام، التي تعد «جبهة النصرة» سابقاً أبرز مكوناتها.ووسعت قوات النظام سيطرتها شرقي مدينة حمص مع استمرار المعارك العنيفة ضد تنظيم «داعش» على محاور الريف الشرقي للمدينة. وذكر المرصد أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على 4 قرى على الأقل في مثلث جب الجراح - الشومر- جبل شاعر، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في الدائرة المحاصرة بريف حمص الشرقي والمتصلة مع منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي.وشهدت مناطق ريف حماة الشرقي تدفقات جديدة للنازحين، قدر المرصد السوري عددها ب1200 شخص، دفعة جديدة مؤلفة من مئات النازحين من ناحية عقيربات وريف حماة الشرقي، خرجت من منطقة وادي العذيب بريف حماة الشمالي الشرقي، وفر النازحون باتجاه مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل بريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذكرت مصادر أن الفصائل وتحرير الشام تعمد إلى اعتقال كل عنصر من تنظيم «داعش» يتم التعرف إليه من بين النازحين الفارين من الموت، ومع هذا النزوح فإنه يرتفع إلى نحو 5800 عدد المدنيين النازحين من ريف حماة الشرقي إلى ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب منذ مطلع سبتمبر الجاري، وقال المرصد إن عناصر التنظيم الرافضين لاتفاق ريف حماة الشرقي يعملون على إعاقة تطبيق وتنفيذ الاتفاق، عبر مهاجمة مواقع ونقاط لقوات النظام .وفي دير الزور، شكلت قوات الديمقراطية مجلساً مدنياً لإدارة شؤون المناطق التي سيطرت عليها. وقال المجلس في بيان إن «النظام الاستبدادي لا مستقبل له في سوريا». (وكالات)
مشاركة :