أبوظبي:عدنان نجمأعرب جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، عن توقعاته بأن يبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين 50 مليار دولار في 2020. وقال على هامش افتتاح فعاليات «أسبوع التجارة - الصين»، إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 46 مليار دولار العام الماضي، مع توقعات باستمرار النمو خلال السنوات المقبلة.أكد جمعة الكيت بحضور لين يادو الملحق التجاري في سفارة الصين لدى الإمارات، أن معرض «أسبوع التجارة - الصين» يعتبر فرصة هامة لعرض أحدث الأجهزة والمنتجات التكنولوجية، كما يؤكد حرص تواجد الشركات الصينية في الإمارات التي تعتبر المعبر والمركز التجاري الأول للكثير من المنتجات الصينية نحو منطقة الشرق الأوسط. وقال إن عدد الشــركات الصينية العاملة في الإمارات يفوق 4000 شركة، بينما جرى تسجيل 5 آلاف علامة تجارية صينية لدى وزارة الاقتصاد، ويجري تنظيم 75 رحلة جوية بين البلدين أسبوعياً.وأضاف: «توجد استثمارات كبيرة لدى الشركات في كلا البلدين، وأن تنظيم المعارض والمؤتمرات المشتركة سيسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين كلا البلدين». وأفاد بأنه جرى تنظيم ما يفوق 150 زيارة متبادلة بين وفود من كلا البلدين خلال السنوات القليلة الماضية، إلى جانب حرص الإمارات على وجود بصمة بارزة لها في مشروع الحزام والطريق الصيني. وذكر ان 60% من صادرات الصين المتجهة إلى دول الشرق الأوسط تمر عبر الإمارات. ولفت إلى أن العام الماضي شهد زيادة في أعداد السياح والزوار القادمين إلى الإمارات حيث فاق عددهم 900 ألف سائح وزائر صيني للدولة. وأوضح الكيت أن العديد من الشركات الإماراتية لديها استثمارات ضخمة في الصين مثل مبادلة وبروج في قطاعات متنوعة أبرزها قطاع البتروكيماويات.شاركت وزارة الاقتصاد في افتتاح الدورة الخامسة من المعرض 2017، الذي تســتضيفه أبوظبي على أرض مركز أبوظبــي الوطني للمعــارض، ابتداءً من أمس ولمدة ثلاثة أيام. ويعد المعرض الذي يقام برعاية وزارة الاقتصاد وغرف التجارة والصناعة في الدولــة، وتنظمه مجموعـــــــة «إم آي إي» للفعاليــــــات والمعارض منصة سنوية تستقطب مجموعة واسعة من الشركات الصينية، وسوف يشهد المعرض خلال أيامه الثلاثة هذا العام مشاركة أكثر من 300 شركة مُصنّعة صينية تغطي أهم القطاعات، والتي بدورها سوف تعرض لزوار المعرض أكثر من 1000 من المنتجات الصينية ذات التقنية العالية والصناعة المبتكرة، ويضم المعرض بدورته الخامسة للمرة الأولى منذ إطلاقه «المعرض العالمي للإلكترونيات الاســتهلاكية في المنطقـة العربيـة» (ICEEA)، ليقــدم أحدث منتجــات التكنولوجيا من الصين إلى الإمارات.وأكد أن الإمارات باتت المركز التجاري الأبرز في المنطقة، مما يعزز مكانة الصين كشريك تجاري أول لدولة الإمارات في عام 2016 بحجم تبادل تجاري وصل إلى أكثر من 46 مليار دولار، ولدينا في الإمارات 4000 شركة صينية و أكثر من 5000 علامة صينية مسجلة وأكثر من 75 رحلة أسبوعية بين الإمارات والصين، وحجم استثمار كبير تعززه مثل هذه المعارض التي تزيد من إقبال المستثمرين إلى الإمارات سواء من قبل الشركات الكبيرة أو المتوسطة، وقد حققت الإمارات قفزات في علاقتها التجارية مع الصين، حيث يمر في الوقت الراهن ما قدره 60% من إجمالي التجارة الصينية عبر الإمارات، ليتم إعادة تصديره إلى إفريقيا وأوروبا،. مشاريع حيوية قال لين يادو الملحق التجاري في سفارة الصين بالإمارات: «ترجع الزيــادة السريعة للاســتثمارات الصينيـة في الإمارات إلى مشاركة الشركات الصينية في المشاريع الإماراتية الحيوية بسبيل اســتثماري إبداعي منذ بداية عــــام 2016 وفي مقدمتـــه محطـــة حصيـــان بالفحم النظيف بدبي ومشروع إدارة الامتياز للمرفأ رقم 2 لميناء خليفة بأبوظبي.وأضاف: «أما في النصـف الأول لعام 2017، فساهمت الشـركات الصينيـة في مشـاريع اسـتثمارية تتمثل في مربع نفطي بري بأبوظبي ومحطـة النـور بالطاقة الشمسية بسويحان وحديقة الصناعات الصينية بمنطقة خليفة الصناعية حيث ستستمر بدفع زيادة حجم الاستثمارات الصينية المباشرة للإمارات في النصف الثاني لعام 2017».