أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي الدورة الثالثة من جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، بهدف تشجيع الشباب في الإمارات على الإبداع والابتكار عن طريق دمج المهارات الإبداعية الإعلامية والفنية بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على القيم الإنسانية والاجتماعية المتأصلة في المجتمع الإماراتي. وتشمل محاور الجائزة لدورة هذا العام ثلاثة محاور رئيسة: التسامح والاعتدال، وعدم التمييز والمساواة، وثقافة التطوع، ويأتي ذلك انسجاماً مع الواقع المجتمعي الإماراتي، الذي يتسم بالإيجابية والتسامح وتقبّل الآخر، خصوصاً في ظل تواجد أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش على أرض الإمارات بتناغم وانسجام تام. لجنة تحكيم باب المشاركة بالجائزة مفتوح للشباب في دولة الإمارات بين عمر 18 و30 عاماً، وستجرى عملية تقييم الأفلام المشاركة على مرحلتين: الأولى تقيّم فيها المشاركات من حيث مطابقتها لشروط فئات الجائزة، ومن ثم عرض الأفلام المطابقة للشروط في المرحلة الثانية على لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج الإماراتي مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، وتضم عدداً من الرواد في القطاع السينمائي المحلي، لتقييمها وفق محورين أساسيين هما: رسالة الفيلم والفكرة أو القضية التي يطرحها أو يعالجها، ومستواه الفني. 30 ألف درهم يحصل عليها الفائز الأول، و20 ألف درهم للثاني، بينما الثالث 15 ألف درهم. 3 محاور رئيسة لهذا العام هي: التسامح والاعتدال، وعدم التمييز، وثقافة التطوع. من جهتها، قالت المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في الهيئة، ميثاء الشامسي: إن «جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة تأتي هذا العام بشكل متوائم مع مخرجات عام الخير، الذي يشكل منصة مثالية لتقوية وتعزيز القيم الإيجابية السائدة في المجتمع الإماراتي، كقيم التسامح والعطاء والتآلف، والتعايش المشترك والاعتدال، وهي الركائز الأساسية للدورة الثالثة للجائزة، إضافة إلى التركيز على نشر ثقافة التطوع كمحور جوهري في عملية البناء والتلاحم المجتمعي». وتتلقى الهيئة المشاركات عبر موقعها الإلكتروني حتى 15 يناير المقبل.وأضافت الشامسي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي: «انطلاقاً من أهمية دور الشباب في قيادة مسيرة التنمية المجتمعية في المستقبل، ونظراً لكون الشباب هم الشريحة الأكثر حيوية، توجه الجائزة جهودها السنوية لاستهداف تلك الفئة، وتكثيف مشاركة الشباب في التوعية بالقضايا المجتمعية المعاصرة، وحثهم على توظيف مهاراتهم الإبداعية، وتبني ثقافة الابتكار في طرحهم لآمالهم وطموحاتهم وتجاربهم الشخصية والمجتمعية ضمن محاور الجائزة». وتشارك تعاونية الاتحاد في رعاية الدورة الثالثة من جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، في خطوة تؤكد بها أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مختلف المبادرات الرامية إلى التوعية المجتمعية، وتحقيق تنمية مستدامة تشمل كل القطاعات المجتمعية. من جهته، قال مدير قسم التسويق في تعاونية الاتحاد، شعيب الحمادي: «إن دعم الجائزة نابع من صلب أهداف تعاونية الاتحاد الرامية لدعم مؤسسات المجتمع التي تحرص على تنفيذ فعاليات ومناشط تسهم في تطور المجتمع ورفعته، ونشر المعرفة وقيم التسامح والاعتدال، وعدم التمييز والمساواة، وثقافة التطوع، وأيضاً التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في دعم المبادرات المجتمعية».