ما ذكره عضو لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم (توفيق سرحان) للزميل اللبق بتال القوس في أول حلقة من حلقات برنامجه الناجح (في المرمى) بعد موسم جديد حول القرار الذي اتخذ بحق نادي الاتحاد بمنع جماهيره من دخول مباراة فريقهم في مواجهة الذهاب أمام العين كشف لي وللرأي العام فيما يخص مسببات (تأخير) إصدار العقوبة أننا أمام حالة أشبه بشخصية (سرحان عبدالبصير) في مسرحية شاهد ماشفش حاجة والتي قام بأدائها الفنان عادل إمام، فمن خلال الفارق الزمني بين مخاطبات الاتحاد الآسيوي للاتحاد السعودي لكرة القدم لمعرفة موقف الادارة الاتحادية من تساؤلات كانت تحتاج إلى إجابة وإصدار القرار ثم ما بعد الإعلان عنه اتضح لي أن هناك أكثر من جهة وطرف تقمصوا شخصية (سرحان عبدالبصير) مفضلين القيام بدور شاهد ماشفش حاجة للأسف الشديد. ـ على الرغم من (السبق الصحفي) الذي حققه برنامج في المرمى إلا أننا لم نسمع بعد ذلك أي تعليق من إدارة نادي الاتحاد ولا الاتحاد السعودي لكرة القدم تجاه من يتحمل حالة (السرحان) بعدم الرد على استفسارات الاتحاد الآسيوي لفترة طويلة حتى الصحافة التي كان من المفترض أن تقوم بالمتابعة والبحث والتنقيب كانت هي الأخرى (شاهد ماشفش حاجة) معجبة جدا بسرحان عبدالبصير متضامنة مع إدارتين التزمتا صمتاً (رهيباً) حول ما صرح به توفيق سرحان عضو لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لمعرفة مبرراتهما في عدم التجاوب مع خطابات اللجنة المعنية بالاتحاد الآسيوي بخصوص التجاوزات التي صدرت من جماهير نادي الاتحاد. ـ التفسير الوحيد الذي من الممكن قبوله لهذا (السرحان) المتعمد أغلب ظني يعود إلى مضمون رسالة بليغة موجهة إلى عضو لجنة الانضباط تفيد بأن اتحادكم الموقر المبجل لم يحالفه (التوفيق) ولو لمرة واحدة في أسلوب التعامل مع حالات مماثلة وأسوأ أقدمت عليها الجماهير الإيرانية، فعلى الرغم من تكرارها مرارا إلا أنه مورس معها حالة من (السرحان) دون إصدار أي عقوبة (تأديبية) تجاهها تطبيقاً للأنظمة ومن مبدأ (المساواة) بالأندية السعودية وهذا ما جعل الادارة الاتحادية تمارس ذلك السرحان لعل وعسى أن يفوق توفيق السرحان وزملاؤه الأفاضل (المحترمين) جدا أعضاء اللجنة من غفوة سرحان عبدالبصير وشاهد ماشفش حاجة وبالتالي (يفهموا) لماذا لم يتم الرد على مخاطباتهم إلا متأخرا جدا. ـ على الرغم من الجهود التي سوف تبذلها المؤسسة الرياضية السعودية إلى جانب كفاءات سعودية موجودة بالاتحاد الآسيوي لكسب الاستئناف الذي ستتقدم به الإدارة الاتحادية وكذلك ما عبر عنه رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي من (تفاؤل) بأن الجمهور الاتحادي سيكون متواجدا أمام العين في ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة إلا أنني أرى أنه سوف يتم التعامل مع الثغرات (القانونية) التي سيحتويها خطاب الاستئناف بنفس طريقة (سرحان عبدالبصير) في مسرحية (شاهد ماشفش حاجة) وإن كان هناك فرق بين شاهد كتم الشهادة خوفاً من ألا تطبق العدالة ويصبح هو المتورط في حكم سوف يصدر ضده، وبين شاهد هو متورط في غياب العدالة.