طالب البرلمان العراقي رئيس الوزراء بإرسال قوات لمنطقة كركوك النفطية التي يهيمن عليها الأكراد والسيطرة على حقول النفط هناك، فيما أبلغت هيئة الطيران المدني العراقية شركات الطيران الأجنبية بوقف الرحلات الدولية إلى كردستان. دعا قرار صدر من مجلس النواب العراقي اليوم (الأربعاء 27 سبتمبر/ أيلول 2017) حكومة بغداد إلى "إعادة الحقول الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها لإشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية". ودعا البرلمان العبادي "لإصدار أوامره للقوات الأمنية بالعودة والانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها وبضمنها كركوك". وكان مقاتلو البشمركة الأكراد سيطروا على كركوك متعددة الأعراق في عام 2014 عندما فرّ الجيش العراقي في مواجهة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين استولوا على نحو ثلث مساحة العراق. ومنع تحرك الأكراد سقوط حقول النفط في قبضة "الدولة الإسلامية". ويعيش عرب وتركمان في المنطقة التي يقول الأكراد إن لهم حقوقا تاريخية فيها. وضمت حكومة إقليم كردستان العراق هذه المنطقة إلى استفتاء الاستقلال الذي أجرته يوم الاثنين. وفي تحرك تصعيدي، أعلن مولود مراد وزير النقل في كردستان العراق للصحفيين في أربيل اليوم إن حكومته ترفض إنذارا من الحكومة العراقية بتسليم مطاريها الدوليين لبغداد. وردا على استفتاء الاستقلال الذي أجرته حكومة كردستان العراق يوم الاثنين طلب رئيس وزراء العراق حيدر العبادي من حكومة كردستان العراق تسليم السيطرة على مطاري أربيل والسليمانية وإلا فإنه سيأمر بوقف كل الرحلات الجوية الدولية المباشرة من وإلى كردستان العراق اعتبارا من يوم الجمعة. لكن مولود مراد وزير النقل في كردستان العراق قال خلال مؤتمر صحفي في أربيل إن إبقاء السيطرة على المطارين واستمرار الرحلات المباشرة إلى أربيل ضروري بالنسبة للسلطات الكردية وقوات الأمن في سياق قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأبلغت هيئة الطيران المدني العراقي شركات الطيران الأجنبية بوقف الرحلات الدولية إلى كردستان ابتداء من اليوم والسماح فقط بالرحلات الداخلية. وهو المطلب الذي استجابت له عدد من خطوط الطيران بما فيها الإيرانية والمصرية واللبانية معلنة تعليق رحلاتها. ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)